DELMON POST LOGO

خالد بن حمد الرائد الأول للذكاء الاصطناعي في الخليج العربي

بقلم : د. جاسم حاجي

حققت مملكة البحرين خلال السنوات القليلة الأخيرة، قفزات كبيرة ونوعية في مختلف المجالات، الاقتصادية والتعليمية والتكنولوجية، جاء على رأسها ريادتها إقليمياً وعالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات، وهو المجال الذي يُعد اليوم أحد أهم الأنشطة حول العالم، ويستقطب استثمارات كبرى الشركات الدولية، ويشهد حالة من التنافس سواء على الصعيد الحكومي أو الخاص.  
ولم يكن لمملكة البحرين أن تحظى بهذا المكانة المتميزة في هذا المجال الحيوي إلا بالدعم والتشجيع لهذا القطاع الحيوي من قبل المسؤولين في الدولة، إلى جانب ما يملكه الشباب البحريني من قدرة على التميز ورغبة في الإبداع والابتكار.
ويعتبر صاحب السمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الداعم الأول والمساند الحقيقي في مجال التكنولوجيا للكثير من الطلبة، إضافة لدعم سموه لفئة ذوي الإعاقة من خلال "#الإنسانيةالعلمية"، وكذلك مؤتمر "#تكنولا_إعاقة "، حيث يسعى سموه جاهداً إلى تعزيز قدرات الطلبة من جميع الفئات ودعمهم.
وهنا لا بد لنا أن نتذكر مقولة سموه خلال تدشين النسخة الأولى من مسابقة خالد بن حمد للإبتكار في الذكاء الإصطناعي "إن تدشيننا لمسابقتنا للذكاء الإصطناعي، يأتي من إيماننا المطلق بأهمية دعم مخرجات التعليم لتواكب رؤية مملكة البحرين 2030، بما يثري المجتمع ويساهم في رفع قدرات الطلبة البحرينيين، من خلال تهيئة الظروف الملائمة لهم لإكتسابهم مزيد من المفاهيم العلمية الجديدة والوسائل التعليمية الحديثة، التي من شأنها أن تنمي مستوياتهم وتجعلهم قادرين على العطاء وتنمية القطاعات المجتمعية المختلفة".
نستذكر كل هذه الإنجازات وكل هذا الدعم مع اقتراب إقامة النسخة الثانية من مسابقة خالد بن حمد للإبتكار في الذكاء الإصطناعي تحت شعار "لنبتكر للمستقبل"، والتي تنظمها بوليتكنك البحرين بالتعاون مع شركة مايكروسوفت وذلك في شهر مارس القادم، ضمن دعم سموه للشباب في المجال العلمي والتقني، إضافة لتوفير منصة للطلاب من أجل تطوير مشاريعهم وأفكارهم ودعمهم لمواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة وتطوير الحراك التعليمي باستخدام التكنولوجيا.
ولتعزيز هذه الدور المتميز للبحرين، أقامت المملكة وللمرة الأولى، أكاديمية للذكاء الإصطناعي في كلية البحرين التقنية، كخطوة تهدف إلى تطوير متخصصين من الشباب يسهمون مستقبلاً في تطوير الاقتصاد وتوفير منصة لتعزيز قدرات الابتكار والإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واليوم أصبح مصطلح الذكاء الإصطناعي في البحرين أحد أهم الاهتمامات، على مختلف الأصعد وفي كافة المؤسسات الرسمية والأهلية في مجالات الأعمال والصناعة، إذ تعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ركيزة محورية للكثير من التحول الرقمي الذي يحدث اليوم، حيث تضع المنظمات نفسها في وضع يسمح لها بالاستفادة من الكم المتزايد من البيانات التي يتم توليدها وجمعها.
مسابقة "لنبتكر للمستقبل" والتي تقام برعاية ودعم كبير من صاحب السمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، تأتي تأكيداً على أن البحرين غنية بالشباب المبدعيين و ذو القدرات و الإمكانيات العالية والمحبين للإبتكار الذي يسهم في تنمية العديد من المجالات التي تفيد وتطور المجتمع.
وها هي المسابقة في النسخة الثانية والتي ستنطلق مارس وبرعاية سمو الشيخ خالد بن حمد، تأكيد جديد وإيمان مطلق بقدرات الشباب البحريني على الابتكار والتميز، وتواصلاً للنجاحات الكبيرة التي حققتها المسابقة في نسختها الأولى في مايو الماضي، حيث شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل طلبة وطالبات المدارس والجامعات، قُدم خلالها العديد من الإبتكارات العلمية، إضافة لما لاقت هذه المبادرة من أصداء واسعة على المستوى الخليجي والعربي والدولي.
كما نشكر سموه على تكريم ١٦ مديرًا تنفيذيًا من المؤسسات الخاصة والعامة، الداعمين للذكاء الاصطناعي في قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات خلال المؤتمر الدولي (THE WORLD CIO 200 SUMMIT) الذي تم تحت رعايته. بالإضافة إلى ذلك الاستعداد لإقامة مؤتمر الذكاء الاصطناعي في الرياضة النسخة الثانية بدعم وتشجيع سموه للابتكار التكنولوجي في المجال الرياضي.