الذكاء الاصطناعي أقل عرضة للخطأ من البشر
بقلم : د. جاسم حاجي
أجهزة الكمبيوتر أقل عرضة للخطأ من البشر
من طبيعة البشر ارتكاب الأخطاء على النقيض من أجهزة الحاسوب حيث أنها ليست عرضة للخطأ البشري. تتلقى الحواسيب مجموعة من التعليمات وتقوم بتنفيذها تماما كما هو موضح في الأكواد والبرمجيات، وهذا مهم للغاية للوظائف مثل إدخال البيانات، حيث يمكن أن يؤدي خطأ الكتابة إلى الفوضى ونتائج مختلفة.
وفي جميع الاحتمالات، سيتولى الذكاء الاصطناعي المهام التي تتطلب النسخ واللصق والكتابة. وعلى أقل تقدير، قد يكون هناك زميل جديد في العمل في مجال الذكاء الاصطناعي للتحقق من عملك.
الذكاء الاصطناعي لا يشعر بالملل أو التعب
قلة الراحة والإجهاد الشخصي والملل من المهام المتكررة وغيرها من شمّاعات الأعذار هي مشاكل بشرية بشكل خاص (عند مقارنتها بالآلات). فعلى سبيل المثال، يؤثر البقاء مستيقظا طوال الليل على أداء عملك في اليوم التالي، ووفقا لموقع sleepfoundation.org، فإن قلة النوم عرضة للتسبب في نقص التركيز وانخفاض أوقات رد الفعل والتهيج والأخطاء. من ناحية أخرى، لا تحتاج أجهزة الحواسيب أبدا إلى النوم. بغض النظر عن أي شيء، فإن قدرتها التشغيلية هي نفسها (ما لم ينقطع تزويد الطاقة عنها). وبالمثل، فإن تكرار نفس الحركة والقيام بنفس الشيء كل يوم يصبح مملا للإنسان. بينما هذا هو ما صنعت من أجله الآلات.
يمكن للآلات التي تدعم الذكاء الاصطناعي أداء مهام خطيرة
يتعرض العمال في وظائف مثل التعدين وعمل المصانع وتجميع الآلات لقدر معين من الأخطار سواء كانت أبخرة خطيرة أو أشياء متساقطة أو درجات حرارة قصوى في العمل، وستكون هناك دائما ظروف وحالات يمكن أن يصاب فيها الناس بجروح خطيرة أو تتعرض فيها حياتهم للخطر وحتى الموت.
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التصنيع ليس فقط لجعل العمليات أكثر كفاءة، ولكن أيضا لإبعاد العمال البشريين عن طريق الأذى. وتشمل فرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في التصنيع تطوير المنتجات وتحسين الخدمات اللوجستية والصيانة التنبؤية وبالطبع الروبوتات. وفي حين يمكن أيضا أن تتلف الآلات أو تدمر أثناءها قيامها بأعمال خطرة، إلا أنها ليست هشة تقريبا ومصممة لتحمل كميات هائلة من الضغط والحرارة والسموم المحمولة جوا وغيرها من التهديدات.
آلات الذكاء الاصطناعي أرخص على المدى الطويل
في حين أن التكلفة الأولية لبناء وتدريب آلة الذكاء الاصطناعي مرتفعة، فإن التكلفة الإجمالية للتشغيل أقل بكثير من دفع إنسان للقيام بنفس المهمة وفقا ل APA. فمثلا تشغيل الجهاز يتطلب الكهرباء والصيانة في بعض الأحيان، بينما لتوظيف إنسان للحصول على وظيفة، يتطلب الأمر موارد للعثور عليه وتدريبه، ناهيك عن الراتب السنوي والمزايا التي يجب دفعها.
الماضي ليس مؤشرا دقيقا للمستقبل
مما تم استعراضه سابقا، فإن الاستجابة المشتركة للمخاوف والمخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي والأتمتة هي الإشارة إلى الماضي. ومع ذلك، لا يعمل هذا النهج إلا إذا تصرف المستقبل بالمثل. هناك العديد من الأشياء التي تختلف الآن عما كانت عليه في الماضي، وهذه العوامل تعطينا سببا وجيها للاعتقاد بأن المستقبل سيلعب بشكل مختلف.
في الماضي، لم يكن الاضطراب التكنولوجي لصناعة ما يعني بالضرورة تعطيل صناعة أخرى. لنأخذ تصنيع السيارات كمثال؛ يمكن للروبوت في صناعة السيارات أن يحقق مكاسب كبيرة في الإنتاجية والكفاءة، ولكن نفس الروبوت سيكون عديم الفائدة في محاولة تصنيع أي شيء آخر غير السيارة. قد يتم تكييف التكنولوجيا الأساسية للروبوت، ولكن في أحسن الأحوال لا يزال ذلك يعالج التصنيع فقط
يختلف الذكاء الاصطناعي لأنه يمكن تطبيقه على أي صناعة تقريبا. عند تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه فهم اللغة والتعرف على الأنماط وحل المشكلات، لا داعي للتخيل: الذكاء الاصطناعي يفعل بالفعل تلك الأشياء بالضبط.
