تمر علينا في ٣ مايو ٢٠٢٣ الذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإعلان يوم دولي لحرية الصحافة.
حيث تعرضت حرية الصحافة والإعلام في منطقتنا العربية لتهديدات خطيرة، نتيجة لتقليص الحريات الإنسانية والتدخلات الحكومية المتزايدة في العمل الصحفي. وتشكل هذه التهديدات خطرًا على حق المواطنين في الحصول على المعلومات الموثوقة والتي تعتبر أساسًا لصنع القرارات المستقلة وتحديد الخيارات السياسية.
ومن هذا المنطلق، تدعو (مجموعة ١٩ وهي مجموعة صحفيين ونشطاء إعلاميين مستقلين) الحكومات إلى ضمان حماية حرية التعبير والصحافة المستقلة، والتزامها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتي تنص على حماية حرية التعبير والإعلام كأساس للحريات الأساسية الأخرى.
كما تدعو مجموعة ١٩ الحكومات إلى توفير الضمانات اللازمة للصحفيين والإعلاميين المستقلين، والسماح لهم بممارسة عملهم بحرية ودون خوف من أي انتقام أو تهديد من قبل الحكومات. ويجب على الحكومات عدم استخدام السلطة بطريقة مسيئة ضد الصحافة المستقلة، سواء كان ذلك بتنفيذ قوانين جائرة أو استخدام التهم الوهمية لتكميم الأصوات.
أخيرًا، نحث الحكومات على احترام حق المواطنين في الحصول على المعلومات، والسماح للصحافيين بتغطية الأحداث بحرية وشفافية، وعدم فرض أي قيود أو رقابة على الإعلام المستقل.
إن حماية حرية الصحافة والإعلام المستقل في البحرين، وفي منطقتنا بشكل عام بحاجة إلى قانون صحافة متطور وإلى دعم وتشجيع وتمويل وسائل الإعلام المستقلة، من خلال توفير البيئة المناسبة لها للعمل بحرية ومن دون تدخل أو ضغط من الحكومات أو الجهات الخاصة أو الحزبية، وتقدير دورها الحيوي في نشر الحقائق وتعزيز الشفافية والمساءلة وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات.
وفي النهاية، نؤكد على أهمية حرية الصحافة والإعلام المستقل في ضمان حق المواطنين والمواطنات في الحصول على المعلومات الموثوقة والحقيقية وتكوين آرائهم بحرية ومن دون تدخل أو توجيه من أي جهة، وندعو جميع الحكومات والجهات المعنية إلى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان وضمان حرية الصحافة والإعلام المستقل بما يتناسب مع مسؤولياتها تجاه شعوبها ومجتمعاتها وتعزيز الديمقراطية والحقوق الأساسية فيها.
.jpg)
