DELMON POST LOGO

في ندوة (على مشارف مائة عام من المسرح البحريني) بمركز عبدالرحمن كانو الثقافي

 محمد السلمان : المسرح المدرس هو انطلاقة المسرح بالبحرين وتعزز بنشاطالاندية

 

 عبد الله يوسف : موهبة الإخراج تتبدى أو تعلن عن حضورها في المنشغل بها-لاحقاً- كونها ليست بالفطرة أو الولادة

 

  

 

قال الدكتورمحمد حميد السلمان ، ان اخر عمل يخص مسارح البحرين هو إشهار اتحاد جمعيات المسرحيينالبحرينيين وإطلاق مهرجان البحرين المسرحي الأول، يوم الأحد 4 نوفمبر 2018م خلالمؤتمر صحفي لإشهار اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين وإطلاق مهرجان البحرينالمسرحي الأول، بحضور الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، المديرة العامة للثقافةوالفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، وإسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئةالعربية للمسرح بإمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، بمُتحف البحرينالوطني. 

وقال السلمانفي ندوة (على مشارف مائة عام من المسرح البحريني) بمركزعبدالرحمن كانو الثقافي يوم الثلاثاء الماضي ، ان المسرح، بالمصطلح الغربيلهذا الفن، لم تحتضن عروضه خشبة المسرح البحريني إلا مع بواكير القرن العشرين. أما المسرحالشعبي الحكواتي، والديني، بالمفهوم العربي القديم؛ فقد عرفته البحرين منذ سنواتالقرن التاسع عشر للميلاد عبر ما كان يعرض في أجواء المناسبات الدينية السنويةوأعيادها خلال السنة الهجرية الشريفة، من مواقف وحكايات وأهازيج وجلوات، تُحاكيشخوص المناسبات وأحداثها في قرى البحرين ومدنها. إلا أن ذاك النوع من المسرحالشعبي، للأسف، لم يتم تسجيله حتى اليوم، أو الكتابة حوله بأي شكل من الأشكالوالمضامين، لذلك ليس لدينا معلومات موثقة عنه.

وقد مرَّالحراك المسرحي البحريني خلال قرن تقريباً من الزمان بالمراحل التالية:

-       المسرحالشعبي المتنقل بين عدة ساحات في المناسبات الدينية، وهو بلا نصوص معيّنة ولامخرجين محدّدين.

-       المسرحالمدرسي بشقَّيه الحكومي والأهلي بعد عام 1919.

-       مسرح الأنديةالوطنية الذي برز بين أعوام 1940- 1950، وإلى اليوم.

-       مسرح الفرقالتمثيلية الأهلية عام 1955 وما بعدها.

-       ظهور الفرقالمسرحية الحديثة بدعم من الدولة منذ عام 1970 وإلى اليوم.

وبدأ المسرحالمدرس بالمدارس الحكومية  وكذلك بالمدراسالخاصة ، بالمحرق والمنامة ، وفي الاعوام التالي تم تأسيسقسم المسرح المدرسي مما ساهم في تعزيز دور المسرح في المدارس وفي البحرين ، وتمتنظيم مهرجانات المسرح المدرسي عام 1979.

وفي مركز سلمان الثقافي للأطفال الذي تاسس عام 1982  منبثقاً من المؤسسة العامة للشباب والرياضة كأحدفروعها المتخصصة في فعاليات وأنشطة الطفولة. برزت فكرة مسرح العرائس في الساحةالفنية البحرينية من مركز سلمان عام 1984. حظي مركز سلمان الثقافي للأطفال منذالبدايات بتعاون نخبة كبيرة من الكتاب والأدباء والفنانين الذين ساهموا في إثراءالنشاط المسرحي بالمركز وقدموا العديد من الأعمال والنصوص المسرحية، والغنائية،والفنية.

ثم المسرح الجامعي ، الذي بدأ في كلية الخليج الصناعية العام 1968. التي تحولتإلى كلية الخليج للتكنولوجيا بتاريخ 18فبراير للعام1981م. بدء الحراك المسرحي القوي بإنشاء نادي المسرح الجامعي في التسعينيات منالقرن الماضي.

وقد ساهمتالاندية في تفريخ الحراكالمسرحي في البحرين حيث نظمت العديد من الاندية في البحرين العديد من المسرحيات ،وفيخطوات على طريق الفرق المسرحية الحديثة ، تم انشاء الفرقةالتمثيلية المتنقلة:من بعض شباب الأندية الوطنية عام 1955.وفرقة البحرين التمثيلية:لم تقدم سوي نشاط تمثيلي إذاعي فقط.، وأسرة هواة الفن: يذكر الفنان التشكيليعبدالكريم العريض؛ أنه في عام 1956 قام ومجموعة من رفاقه في "ندوة الفنوالأدب التي تأسست عام 1952؛ بالعمل على تأسيس "أسرة هواة الفن". وكانمقرها في دكان بشارع الشيخ عبدالله بالمنامة، وقد أُطلق على ذاك الدكان اسم"المكتبة الشعبية"، تم إشهارها رسمياً في أكتوبر عام 1956. فى عام 1971تغير اسم الفرقة مرة أخري بعد أن انفصل عنها الموسيقيون والتشكيليون وأصبح مسماهاالجديد هو (أسرة فناني البحرين) وقدمت بعض الأعمال المسرحية مثل مسرحية "نادي المتفرجين" من تأليف وإخراج سلطان سالم عام 1971.

وتم تاسيسالعديد من المسارح مثل مسرح الإتحاد الشعبي ومسرح أوال: كان بدايةً تحت اسم فرقة "المسرحالبحريني" 1970، ثم تغيّر اسم الفرقة إلى (مسرح أوال) بطلب من الجهاتالحكومية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية ومُنح المسرح إجازة رسمية دائمة في 10/2/1974 من مراقب قسم المسرح والفنون بوزارةالعمل والشئون الاجتماعية آنذاك.ومسرح الجزيرة: تأسس في منتصف عام 1974 من نادي الجزيرة.ومسرح الصواري: تأسسعام 1991م، بعد حصوله على إشهار من قِبل وزارة الإعلام.ومسرح البيادر: كان فبراير عام 2005 هو موعد إشهار الفرقة.ومسرح جلجامش: قررت إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام عام 1996م، تسجيلهاكإحدى الفرق التابعة لها رسميا وإشهارها كمسرح أهلي رابع عام 1998م.وفرقة مسرح الريف: يذكر تقرير الفرقة، أنهأمام الركود في العروض المسرحية للأندية، اجتمع عدد من الأندية الوطنية عام 1997وهي (توبلي- عالي- بوري- كرزكان- المعامير- اتحاد الريف)، لإحياء مهرجانات الأنديةمن جديد. وتم إشهار مسرح الريف فى 18 يونيه عام 2005م تحت رعاية وزارة الإعلامرسمياً.

كما أن هناكالعديد من الفرق المسرحية الخاصة، أو شركات الإنتاج الفني، إن جاز التعبير، التيظهرت في الساحة الفنية البحرينية، في الثمانينيات من القرن العشرين، أو من عام1982.

واخيرا فرقة خريجي المسرح حيث تم إنشاء فرقة خريجي المعاهدالعالية للفنون المسرحية من قِبل إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام عام 1981،لإتاحة الفرصة للكوادر المسرحية الموهوبة والأكاديمية لأن تثري الفن المسرحيالبحريني بتجارب أكاديمية تمثل الوعي الجديد بالمسرح وأهميته الحضارية فى سبيلالارتقاء بمستقبل المسرح البحريني، كما بينت الوزارة فى أدبياتها لعروض أؤلئكالخريجين.

في المقابل قال المخرج عبد الله يوسف فيورقته ، " على مشارف مئة عام من إنبثاق المعرفة النظرية والأدبية بالفنالمسرحي في البحرين.. وبدء الممارسة العملية المتدرجة المتواصلة حيناً.. والمتقطعةأحياناً لتفرعات الفنون التي يتكون منها ويتأسس عليها ويستمد أوكسجين بقائه وتطورهمن معطياتها النظرية والتطبيقية... فأنني من واقع ومحصلة تجربتي العملية المتعددةالمسارات فيه وفي فضاءات فنية وتعبيرية أخرى.. كالفنون التشكيلية والتمثيلوالإلقاء، وتصميم وتنفيذ الديكورات والفضاءات السينوغرافية الرمزية والواقعيةالفوتوغرافية والتجسيمات ثلاثية الأبعاد والأزياء والإكسسوارات ولاحقاً الإخراج.."

واضاف ، فأني على مشارف المئة عام من المسرح في البحرين،سأركز حديثي على فن الإخراج المسرحي، في قسمين.... الأول أحاول فيه -إعتماداً علىالذاكرة- إحصاء وإستعراض إسماء من مارسوا الإخراج المسرحي منذ بدء التجربةالمسرحية في البحرين عام 1925 إلى عامنا هذا... مع ضرورة الإشارة إلى أن الأسماء التيسأسردها...  مارس بعضها تجربة الإخراج مرةواحدة،، وبعضهم ربما بين مرتين إلى خمس أو سبع مرات مثلاً.... فيما أن بعضاً منهمربما تجاوز العشر مرات... ويصل عددهم إلى خمسة وأربعين إسماً منذ عام 1925، لغايةهذا العام 2022... وسأبدأ بأسماء من رحلوا عن دنيانا إلى الدار الآخرة... رحمةالله عليهم جميعاً... وهم:-

1. الشاعرانالكبيران: إبراهيم العريض وعبدالرحمن المعاودة

والأساتذة:  يوسف علي العمران

             محمود المردي

             محمد عواد

             سلطان سالم

             راشد المعاودة

             سالم الجوهر

             يوسف حمادة

             إبراهيم بحر

             حمزه محمد

 

 


 

أما أسماء المخرجين الباقين منهم/ أطال اللهفي أعمارهم فهم:-

    1. عبدالرحمن بركات  

2. خليفة العريفي

 

3. سعد الجزاف

 

4. السيدة حياة الخطيب

 

5. يوسف جمال

 

6. عبدالله السعداوي

 

7. حسن عبدالرحيم

 

8. ناصر القلاف

 

9. محمد القفاص

 

10. إبراهيم خلفان

 

11. مصطفى رشيد

 

12. عبدالله ملك

 

13. سامي القوز

 

14. قحطان القحطاني

 

15. يوسف الحمدان

 

16. جمال الصقر

 

17. عبدالله سويد

     

18.    محمد الحجيري

 

19.    خالد الرويعي

 

20.    جمعان الرويعي

 

21.    هاني الدلال

 

22.    جمال الغيلان

 

23.    ياسر سيف

 

24.    حسن منصور

 

25.    حسين الرفاعي

 

26.    نضال الدرازي

 

27.    حسين العصفور

 

28.    نضال العطاوي

 

29.    أحمد الصايغ

 

30.    عادل شمس

 

31.    أنور أحمد

 

32.    عادل جوهر

 

33.    أحمد جاسم

 

34.    وأخيراً المتعلم من تجاربهم جميعاً...  محدثكم...

 

 

وهنا تحتم المسئولية توضيح التالي:

      ربمافاتتني بعض الأسماء كون الذاكرة مصدري ومرجعي..

لكن لا يخفى على فطنتكم أن الذاكرة تكونأحياناً (خوانه) هذا أولاً..

ثانياً: لكي أكون واضحاً فيما أطرح، أقول:بأنني لست في وارد تقييم العروض المسرحية لهذا العدد من ممارسي تجربة الإخراجالمسرحي والذي يبدو كبيراً جداً، قياساً إلى جغرافية البحرين وعدد السكان... لكنهفي المحصلة المهمة ينم عن أصالة وأهمية التجربة المسرحية التي إنبثقت في البحرينقبل ما يقرب من مئة عام، ممثلة بداية في النصوص الأدبية المسرحية التي صاغها روادالحركة الأدبية والمسرحية الأوائل...هذا أولاً...

ثانياً... أنتلك النصوص الأدبية المبكرة في تاريخ الأدب المسرحي في البحرين، هي بالضرورة قدصيغت بغية العمل عليها كمشاريع للتنفيذ والتجسيد الحي في صفة عروض حية أمامالناس... وهنا يبرز ويتجلى دور المفصل الإبداعي الحاسم في تحقيق وتنفيذ ذلك... ألاوهو (المخرج المسرحي)... وهنا بالتحديد أكون قد ولجت إلى القسم الثاني من موضوعورقتي المتعلق بفن الإخراج بصفة عامة.. وبطبيعة شخصية المخرج بصفة مهمة أساسيةحاسمة، سواء في الإخراج المسرحي/ التلفزيوني/ السينمائي... وفي غيرها من مجالاتفنية إبداعية... مختلفة في ظاهرها وفي تطبيقاتها النظرية والعملية، لكنها فينسيجها النهائي محاكة من مغزل التأويلات والتصورات والرؤى التخيلية الإبداعيةوالذي يتطلب أن تديره بمنتهى الوعي والمهارة والجرأة والجدارة... شخصية المخرج..بصفته مبدع الرؤية التجسيدية الحية... إستكمالاً لذلك يمكنني توصيف فن الإخراج -منواقع تجربتي المتنوعة فيه، بأنه يقترن شكلاً ومضموناً وبلاغة،، بأقرب وأبعد آفاقطاقة الخيال والتخيل المدهشة التي تكتنز بها التكوينات الباهرة الآسرة في الأشعاروالروايات والفنون التشكيلية والموسيقية والثقافة العامة المكتسبة،، ذلك أن فنالإخراج في رأيي وتقديري.. ليس موهبة فطرية بحتة،، كالقدرة على الرسم أو إمتلاكصوت جميل مثلاً.... موهبة الإخراج تتبدى أو تعلن عن حضورها في المنشغل بها-لاحقاً- كونها ليست بالفطرة أو الولادة.. بل يكتسبها الشخص الهاوي للفن المسرحيخلال الإنشغال به والتماهي والتعاطي المتواصل مع معطياته وتنوعاته، ومن الإطلاعالمتواصل على تاريخه وإرثه ومستجداته ومستجدات مجمل الفنون الإبداعية الأخرىالرديفة له والمكونة لفضاء سحره..