DELMON POST LOGO

كي بي إم جي في البحرين تستعرض خطوات عملية لإبرام الصفقات المعقّدة بنجاح

عقد الصفقات الناجحة محفّز أساسي للنمو والتحوّل
عقد فريق قسم الاستشارات في شركة كي بي إم جي في البحرين مؤخرًا، ندوةً إلكترونية جمعت ممثلين عن شركات ومنشآت متعددة من مختلف القطاعات في مملكة البحرين، من أجل مناقشة أفضل الممارسات لإدارة عمليات الدمج والاستحواذ. أصبحت بيئة العمل في يومنا هذا، على الصعيدين العالمي والمحلي، أكثر تعقيدًا نتيجة لقوى السوق وتوجّهاته. كما بات عدد أكبر من الشركات يعتبر إبرام الصفقات، خيارًا فعالًا للاستحواذ على القدرات وتوسيعها، والمحافظة على مكانة تنافسية.
رحّب نيكولاس ريبوليه الشريك في قسم الاستشارات الخاصة بالصفقات في شركة كي بي إم جي في البحرين بالمشاركين الموقّرين في بداية عرضه، وقال: "إن عمليات الدمج والاستحواذ تعتبر محفّزًا للنمو والتحوّل. يُحدث التحوّل الرقمي تغييرات كبيرة في كيفية مزاولة الجميع لأعمالهم، كما بات المستهلكون في البحرين ودول مجلس التعاون والعالم بشكل عام، يتوقّعون تجربة مستخدم أكثر سهولة ويُسرًا. من هذا المنطلق، يتعيّن على الشركات اعتماد نماذج عمل جديدة للتكيّف مع وتيرة التطوّرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد. ومن الطرق السريعة لتحقيق ذلك، الاستحواذ على قدرات قائمة إذ إننا نشهد ازديادًا في عمليات الاستحواذ على شركات التكنولوجيا من قبل جهات غير معنية بشكل مباشر بالتكنولوجيا بل تزاول أعمالها بشكل رئيسي في قطاعَي الاتصالات والخدمات المالية. ونتوقّع في هذا الصدد، أن يستمر عدد الصفقات بالارتفاع على صعيد العديد من القطاعات في البحرين ودول مجلس التعاون، بما يتوافق مع خطط تنويع الاقتصاد".  
وفي تعليق على الآفاق المستقبلية لإبرام الصفقات، قال كميل جدع مدير قسم الاستشارات الخاصة بالصفقات في شركة كي بي إم جي في البحرين: "إن أهمية عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في ازدياد مستمر في إطار عمليات الدمج والاستحواذ في يومنا هذا. وقد انضمت مملكة البحرين مؤخرًا إلى دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى في ما يتعلّق بمبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الخضراء، بما فيها رؤية تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060. سيتطلّب ذلك مشاركة مباشرة من القطاع الخاص، أي أنّه سيتعيّن على الشركات الاستحواذ على التقنيات والقدرات المناسبة لمراقبة انبعاثات الكربون الخاصة بها وإعداد التقارير بشأنها. إن القيام بهذه الخطوات الآن والاستفادة من انطلاقة مبكرة في تفعيل الأجندة "الخضراء" قبل أن تصبح متطلبات تنظيمية، سيمنح الشاري ميزةً تنافسية في عالم الصفقات الذي تتزايد فيه أهمية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية يومًا بعد يوم".
ناقش المتحدثون خلال الندوة، نتائج التقرير الاستطلاعي الذي حمل عنوان "التعامل مع عمليات الدمج والاستحواذ المعقّدة"، الذي يستعرض خمس خطوات عملية يمكن اتخاذها لتحسين فرص النجاح لدى إبرام صفقات معقدة:
1. جعل القيمة الاستراتيجية "الهدف الأسمى"
غالبًا ما تكمن النتيجة النهائية للصفقات المعقدة في القيمة الاستراتيجية - فرص أو طرق جديدة لممارسة الأعمال من شأنها تحقيق قيمة طويلة الأمد.  وتذهب هذه الصفقات إلى ما هو أبعد من أوجه التآزر التقليدية، كما تشكّل مؤشرًا سوقيًا بالنسبة إلى المستثمرين، والعملاء، والمنافسين، والموظفين - وهي الخطوة الأولى التي تُظهر مدى الاقتناع برؤية جريئة. لذلك، يجب تحديد الأهداف الاستراتيجية للصفقات بشكل واضح، ودعمها على نطاق واسع، والسعي إلى تحقيقها بشكل منهجي ودؤوب.
2. اعتماد نهج استباقي للعناية الواجبة الناجحة
يجب ألا تكون العناية الواجبة مجرّد عملية بسيطة للتحقق من صحة الافتراضات الأساسية. إنها فرصتكم لتحديد مصادر أكبر للقيمة واستكشاف فن "تحويل المستحيل إلى ممكن" مع إدارة المواهب. كما أنها فرصة لضمان مواءمة شركتكم بشكل واضح مع "محرّكات القيمة" الرئيسية.
3. الاستعداد قبل الانطلاق الفعلي
تستدعي الصفقات المعقدة اعتماد نهج مختلف في ما يخص الجاهزية "للانطلاق الفعلي" - وهو نهج ينطوي على غايات، وقوة، وسرعة أكبر. ويستخدم المشترون المتمرسون الفترة ما بين التوقيع وإبرام الصفقة لحماية زخم الأعمال، ورصد المجالات غير الواضحة والتخفيف منها، ومواصلة السعي إلى تحقيق أوجه تآزر أعلى، وتسريع التخطيط للتكامل المصمم لتلبية الاحتياجات المحدّدة.
4. اعتماد استراتيجية موارد بشرية تناسب الوقت الذي نعيشه
تكمن قيمة المستهدفات أكثر من أيّ وقت مضى في قدرات الأفراد، وطاقتهم، وثقافتهم. وتؤدي أسواق العمل المتطورة والتي تعاني نقصًا في اليد العاملة إلى زيادة احتمال خسارة المواهب والحدّ من إمكانية إيجاد البديل بسرعة. ولضمان نجاح الصفقات المعقدة يتعيّن عليكم وضع استراتيجية للأفراد تتماشى مع واقع المواهب الحالي.
5. التفكير في تحقيق القيمة بصورة متواصلة
يعمد المشترون إلى تحديد مستهدفات التآزر منذ البداية، لكن يجب عليهم عدم التوقّف عند هذا الحدّ، بل عليهم أن يكونوا متيقظين في حال برزت فرص جديدة ومستعدين للتكيّف مع التطوّرات الحاصلة بالتزامن مع تغيّر الأسواق، والقيادة، والاستراتيجيات.