اكد المصرفي خالد جناحي على أهمية الترابط الاقتصادي البحريني – السعودي ، وحذر من زيادة الدين العام الذي من المحتمل اذا لم تكن له رقابة وتحجيم ان يكون تكلفة الدين العام البند الأول في مصاريف الدولة خلال السنوات المقبلة حيث ترتفع تكلفة الدين العام الى اكثر من مليار دينار في السنة.
مؤكدا بان ارتفاع الدين العام جاء بشكل تدريجي ، وبلغ الان 17 مليار دينار ، ويجب ان ينخفض بنفس الطريقة ، وتنويع مصادر الدخل من اهم البنود التي تسهم في خفضه ، ومنها الضريبة على أرباح الشركات لا زيادة الضريبة على الناس ، من المهم بمكان خفض مصاريف الدولة والهيكلة الإداري لشؤون الدولة وخفض عدد المستشارين والوزارت
كما حذر من فرض ضريبة غير مباشرة على الناس مثل خفض المعونات ( معونة الغلاء / الإسكان / اللحم .. ) ، ودعا الى تشكيل لجنة اهلية وطنية لمعالجة الدين العام تضم عدد كبير من النخب الاقتصادية والمالية والمصرفية ونشطاء ي .
كما دعا جناحي الى العودة الى مقترح الملك عبد الله ملك المملكة العربية السعودية ، الداعي الى الوحدة الخليجية ، او على الأقل الوحدة الاقتصادية الخليجية والعملة الموحدة .
صحيح ان عملات دول مجلس التعاون الى الدولار الأمريكي متقاربة الان ، منذ استقلال تلك الدول في مطلع السبعينات القرن الماضي ، لكن قيمة العمل تعتمد على عنصر مهم وهو حجم اجمالي الدخل القومي .
في تلك الفترة كان اجمالي الدخل القومي للبحرين وقطر ملياردولار لكل منهما ، والامارات 4 مليار دولار ،اما الان بالبحرين 40 مليار دولار ، وقفز اجمالي الدخل القومي لدولة قطر الى 220 مليار دولار والامارات 500 مليار دولار ، ولولا ربط الدينار البحريني بالدولار والذي جاء نتيجة بيع النفط بالدولار لاصبح سعره اقل بكثير من العملة الإماراتية والقطرية ،،، لذا بتوحيد العملة تحمي اقتصاديات الخليج ، نحن الان نبيع النفط بالدولار ونستورد بالدولار ، مستقبلا لا نفط ، واستيراد البضائع بعملات مختلفة ( استيراد دول التعاون من اسيا والمجموعة الاوربية لا من الولايات المتحدة الامريكية ).
البعض يقول بان اهم مواجهة للاتحاد الخليجي هي القبلية في الخليج ، لكني أرى ان هناك اتحاد خليجي قادم ( على الطريقة الماليزية ) لا محاله ، وانه سيتكون من 12 جهة ( الامارات 7 ) بالإضافة الى الدول الخمس، وان اجمالي عدد سكان الخليج(بدون الأجانب )بعد 30 سنة سيصبح 70-80 مليون نسمة.
وقال ان البحرين تواجه الان عدد من المشاكل الاقتصادية التي لابد من إيجاد حلول فورية لها ، مثل التعطل ، التقاعد ، صندوق الأجيال القادمة ، العجز بالميزانية .. كما تحتاج الى احتياطي قوي لدعم الاحتياطي للعملة البحرينية .
وقال سوف تواجه البحرين مشكلة الاقتراض بفوائد عالية خلال الفترة المقبلة ، لتسديد الدين العام او جزء منه ، وهنا أرى ان على السعودية ان تقترض لصالح البحرين وتحول المبلغ لميزانية البحرين عبر البنوك بفوائد بسيطة ، لان تكلفة القرض للدولة السعوديه اقل بكثير من الدولة البحرينية التي تواجه تصنيف ائتماني منخفض.