كتب – عباس هلال
ببالغ الحزن والاسى فقدت الامة العربية ابرز رجالاتها وقاماتها ، المناضل القومي العتيد ، مؤسس حركة القومين العرب ، عندما كان طالبا في كلية الطب بالجامعة الامريكية ببيروت A.U.B ساكنا مع المؤسسين بذات الشقة احمد الخطيب ، جورج حبش ، وديع حداد ، حامد الجبوري ، وباشراقات واستشراقات محسن ابراهيم .
رحم الله الدكتور الرمز والانموذج احمد الخطيب كان مرجعية حركة القومين العرب في الخيج العربي ، وركيزة وقيادة جماعة الطليعة في الكويت ،برلماني فد في مجلس الامة الكويت منذ عهد المغفور له عبد الله السالم الصباح وعضو المجلس التاسيسي للدستور الكويتي ، ودورات كثيرة في مجلس الامة ، كان عنوانا للنضال في الوطن العربي والكويت تعفف عن المناصب الوزارية ، كان جناح الامان لكل الحركات الثورية ، كان يشار اليه بالبنان ، طبيب الفقراء ، ونصير المظلومين ، يفيض حنانا وفكرا ، احتضن البحرينيين المبعدين الى الكويت في مطلع الستينات المرحوم حسن الجشي وجاسم مراد ، علي سيار ، راشد القوتي ومال الله الانصاري ، صريحا فارسا بثقافة الفرسان ، لا تهتز له رقبة ، رمزا عاليا وسياسيا متواضعا عاليا في فكره عاليا في ثقافته ، عاليا في رمزيته اكثر من سبعين عاما وهو شامخا ، انموذجا وجامعة للفكر والنضال ، انحنى امام قامته حكام وقادة في العالم وفي الوطن العربي كان راية خفاقة للكويت وابرز معالم ديمقراطية الكويت وحداثة الكويت ، يستحق ان تسمى شوارع وميادين باسمه في الوطن العربي والخليج والكويت .
رحمك الله يا ايقونة النضال القومي الوطني ، سيظل اسمك خالدا مخلدا في ذاكرة الوطن العربي وذاكرة الفكر والتاريخي النضالي العالمي ،
نم قرير العين قامتك عالية ونضالك يدرس للاجيال جيلا بعد جيل .
الف رحمة ونور على روحك الزكية الابية الطاهرة .