DELMON POST LOGO

مفهوم الامة في القرآن.. 14-30

تتكرر كلمة " الامة " في القرآن حوالي 50 مرة ، ولكن النص القرآني يخلو من اي تعريف لمعناها ، وفي كل موضع لها معنى مختلف عن الاخر.

فتارة تعني في موضعها الوقت ( البرهة من الزمن ) ، وتارة الخير وتارة الطريقة المتبعة وتارة جماعة من البشر بشكل مطلق، وتارة جماعة من المبشرين على دين واحد ، وتارة جماعة من المبشرين جزئيا من اهل دين معين وتارة في الرجل المقتدى به ، واخرى في الشريعة والطريق .

" دلمون بوست " تستعرض بشهر رمضان المبارك يوميا اية واحدة او اكثر  تحتوي على هذه الكلمة " الامة " مع تفسير مبسط لكل اية معتمدين في هذا التفسير على الكتب المعتمدة في التفسير القرآني طوال الشهر الكريم.

1-  ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [ سورة النحل: 92]

لا تنبغي هذه الحالة منكم تعقدون الأيمان المؤكدة وتنتظرون فيها الفرص، فإذا كان العاقد لها ضعيفا غير قادر على الآخر أتمها لا لتعظيم العقد واليمين بل لعجزه، وإن كان قويا يرى مصلحته الدنيوية في نقضها نقضها غير مبال بعهد الله ويمينه.

كل ذلك دورانا مع أهوية النفوس، وتقديما لها على مراد الله منكم، وعلى المروءة الإنسانية، والأخلاق المرضية لأجل أن تكون أمة أكثر عددا وقوة من الأخرى.

وهذا ابتلاء من الله وامتحان يبتليكم الله به حيث قيض من أسباب المحن ما يمتحن به الصادق الوفي من الفاجر الشقي.

وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ فيجازي كلا بما عمل، ويخزي الغادر.

 

2-  ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾  [ سورة النحل: 93]

«ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة» أهل دين واحد «ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألُن» يوم القيامة سؤال تبكيت «عما كنتم تعملون» لتجازوا عليه.

..يتبع