DELMON POST LOGO

الفنانة ليلى البسام : لكل انسان مواهب يجب استغلالها وتنميتها وخصوصا للذين يملكون الوقت الكافي لاسيما النساء

هناك الكثير من اعمال الفنانيين البحرينيين في مستوى الاعمال العالمية .. الشيخ راشد

اكدت الفنانه ليلي البسام خلال لقائي معها بانها ستواصل العمل بتقديم الجديد في فن الكولاج وكذلك تصميم الحلي التقليدية ( لاكسسوارات) مع الاهتمام بأبراز اللؤلؤ الذي تميزت به البحرين وذلك من خلال التخطيط لاقامه المعارض الفنيه خلال الفترة القادمه.
وقالت البسام انها تفكر في تنظيم معرض ثاني عن فن الكولاج وياتي ذلك بعد عام واحد من تنظيمها معرضها الاول في جمعيه نهضة فتاة البحرين حيث لاقي المعرض نجاحًا متميزا وتم بيع العديد من الاعمال .
وحول تعريف فن الكولاج  قالت : انها كلمة فرنسية وتعني لصق ، وهي تصف عملية تجميع وترتيب ولصق الصور والورق وتثبيتها على سطح مستوي ، وهي احدى الأساليب الحديثة التي استعملها الفنانون للخروج من الأسلوب الكلاسيكي.
ويعتبر الكولاج نوع من الفن وهو مرتبط ارتباط كبير بالفن التشكيلي ومعظم الفنانين يبدوعون في مزج الكولاج في أعمالهم ، وكذلك استعمل الادباء فن الكولاج في أعمالهم الكتابية.
وعن تاريخ الكولاج قالت : ظهر اول مرة في القرن الثاني الميلادي عند اختراع الورق في الصين ، ثم انتقل الى اليابان حيث ارتبط بالشعراء الذين كتبوا اشعارهم على قصاصات الورق.
بعدها انتقل الى اوربا في القرون الوسطى ، حيث ظهر بفضل الكاتدرائية التي بدأت بالاعتماد على لوحات مصنوعة من اوارق الشجر المذهب والاحجار الكريمة والقليل من المعادن الثمينة.
في القرن التاسع عشر استعمل العاملون في مجال الاعمال اليدوية هذا الفن لتزيين البومات الصور والكتب ولكن لم يلق الانتشار والاهتمام حتى القرن العشرين ويعود الفضل في ذلك للفنان الاسباني بابلو بيكاسو حيث اشتعمله في اعماله ،وكذلك البريطاني جون والكر حيث استخدم قصاصات من القماش المطبوع بشكل عشوائي .
هناك عدة أنواع من الكولاج ، الخشب – الورق – الطلاء – في الصور الزيتية ، الرمل ، وللكولاج عدة مزايا :
- أسلوب مرن لا يعتمد على التنظيم
- الحصول على المواد المختلفة بسهولة
- يناسب جميع الاذواق
- يعطي مساحة كبيرة للابتكار والابداع ، بمعنى اخر يعطي مساحة كبيرة من الحرية
- الاستفادة من جميع المواد التالفة وغير المستخدمة .  
وردا على سؤال حول بداية اهتماماتها بهذا الفن قالت ، بدأت العمل منذ 2019  بهذا الفن عندما تعرضت شخصيا لظرف صحي وكنت اقضي معظم وقتي بالمنزل ، حيث راودتني فكرة العمل الفني لاسيما اني كنت بطبيعتي محبة لكل أنواع الفنون – واتابع المعارض والمتاحف بكل جديد سواء في البحرين او في الخارج.
وكانت لدي رغبة شديدة في التعبير عن نفسي وإبراز طاقتي وقد ساهمت فترة الحجر من كورونا في تعزيز هذا الامر .
كما ساهم وجود مجموعة كبيرة من القطع الفنية من مجوهرات تقليدية وصور للوحات اصلية  من معارض واكسسوارات واقمشة ومواد مختلفة في بلورة افكاري وتنفيذ الكثير من الاعمال.
هكذا كانت البداية وعندما وجدت ان اعمالي كبرت في الكم والكيف قررت ان اعرضها في الانستغرام .. والحمد لله من خلال العرض استقطبت العديد من المتابعين والمتابعات .
ثم كانت الخطوة التالية ، عرض الاعمال للبيع في مركز العاصمة بكرباباد ، وفي مطار البحرين الدولي ، ثم جاء معرضي الأول بجمعية نهضة فتاة البحرين برعاية الشيخة هلا ال خليفة .
الى جانب ذلك كنت اصمم الاكسسوارات النسائية من حلق الاذان والقلادات ، وقد اخذت دورة / محاضرة واحدة في الخط العربي ، وتعرفت في احدى الدورات عىل اللؤلؤ البحريني الطبيعي واللؤلؤ المزروع من خلال محاضرات حضرتها بمركز دانات البحرين.. وعن المستقبل .. أتطلع الان الى المزيد من التطوير الذاتي من خلال الحضور للورش ومتابعة كل جديد في هذه الفن .
فهل تحولت الهواية الى احتراف ؟ ، تجيب ، لا اعتقد اني تحولت الى الاحتراف فمازلت في بداية الطريق ولكن طموحي كبير في ان اطور نفسي  واقدم الجديد المتميز .
وعن الخطط بعد المعرض الأول بمقر نهضة فتاة البحرين ، قالت بعد المعرض وبعد الجهد الكبير الذي قمت به اخذ فترة طويلة من لتامل عملي والتعلم والقراءة والتدريب ولم انتج الا القليل ، فمازلت ابحث عن أسلوب جديد أسلوب خاص بي كليلى البسام .
فيما يتعلق بالتعاون مع الفنانين التشكليين في البحرين قالت ، الى الان لم ضع أي خطط للتعاون مع فنانين ونترك الموضوع للمستقبل ، وعن تقييمها  للحركة التشكيلية في البحرين قالت ان تجربتها الفنية متواضعة وبسيطة وقصيرة وانا لا اسمي نفسي فنانة بعد ! ، ولست في موقع يسمح لي تقييم تجربة البحرين في هذا القطاع .
ولكن في رأي المتواضع ان في البحرين نهضة فنية متطورة والكثير من البحرينيين يعشقون الفن ويمارسونه واستشهد بتصريح للفنان القدير الشيخ راشد بن خليفة ال خليفة عندما قال : ان هناك الكثير من اعمال الفنانيين البحرينيين في مستوى الاعمال العالمية .
وفي ختام المقابلة قالت البسام في رسالة موجه لجميع الناس ، وليس للفنانين وحدهم ، ان لكل انسان مواهب يجب استغلالها وتنميتها ، وخصوصا للذين يملكون الوقت الكافي ، ولاسيما النساء ، لقد اشتغلت بهذا الفن متأخرة ، ولربما يكون الإنتاج اغزر لو بدأت في مرحلة مبكرة ، لذا على الجميع استغلال تلك المواهب التي قد تكون خافتة، كما أطالب من صندوق العمل ( تمكين ) دعم الفنانين والراغبين في الدخول في تلك الأنواع من الدورات التي تعتبرغالية على البعض والتعاون بين تمكين ومركز الفنون وهيئة  الثقافة سوف يزيد من المبدعين البحرينيين .
الفنانة ليلى البسام مع بعض اعمالها