في نهاية شهر ابريل 1986 وقبل رمضان بايام انعقدت الجمعية العمومية لجمعية المحامين لانتخاب إدارة جديدة – فازت الإدارة بالتزكية برئاسة المحامي حسن رضي والمحامي علي الايوبي نائبا للرئيس والمحامي المرحوم سمير رجب امينا للسر ، المحامي عباس هلال رئيسا للجنة الثقافية والمحامي المرحوم علي العريض رئيسا للجنة الاجتماعية والمحامي عبد الحميد رستمي امينا ماليا . إدارة جديدة وحقبة جديدة بعد عقد من الزمان برئاسة نقيب النقباء المحامي المرحوم حميد صنقور والذي كان قبل ذلك أيضا نقيبا للنقابة منذ 1974 حتى 1977.
لم يكن هناك متسع لتشكيل اللجان ورمضان يطرق الأبواب ، اقترحت اربع ندوات في رمضان وتغطيها صحافيا كان التخوف في البداية في مستوى الحضور والتغطية الصحفية المتواضعة بدون ترخيص !! ، ومع الإصرار ولدت ليالي رمضان الثقافية الأربع واستمرت مع التطور في الاعداد . اتصلت بالصحفي أسامة مهران بعد ان تم الاتفاق على الموضوعات والمنتدين ونشر اعلان الليالي في الجريدة اليومية الوحيدة اخبار الخليج وكانت كالتالي :
1.العمالة الأجنبية والمجتمع د. باقر النجار الأستاذ بكلية لبحرين الجامعية
2.التامين بين القانون الحالي والقانون المرتقب ، د. هشام شكري بابان
3.القانون التجاري والوضع الاقتصادي ، المحامي عبد الله هاشم
4. الجمعيات المهنية بين الواجب المهني والعمل التطوعي ، ينتدي فيها المحامي حسن رضي والمهندس هشام الشهابي رئيس جمعية المهندسين ، رافق هذه الندوات خفايف من الاطباق الرمضانية البسيطة ، خفايف من السمبوسة والكباب والقطايف !!! والألعاب الرمضانية المعتادة ( الورق والطاولة والكيرم ) ،حضر الندوات الكثير من الأصدقاء والمهتمين بالإضافة للمحامين.
– وهكذا بدأت ليالي رمضان الثقافية الأربع المنتظمة وتطورت شيئا فشيئا في الضيافة تدرجا على طريقة plate party اطباق يأتي بها الزملاء من المحامين ، ولاقت هذه الليالي وهجا ثقافيا ومهنيا واجتماعيا في هذا الجانب من مطلع التسعينات حيث تطورت أيضا الضيافة الى غبقات عرمرمية.
سوف نستعرض في هذين الجزئين اهم محطات الليالي وكان من المفترض ان تكون البداية الليالي في رمضان بندوة النفط بين السيادة والتشريع للدكتور حسن بن عبد الله فخرو وقت ذاك لكن الدكتور حسن آثر ان تكون بعد الصيف في مطلع أكتوبر وهو ما حصل وسوف نستعرضها بعد رمضان في حينها لانها كانت ندوة كبرى غصت كافة أماكن الجمعية من الحضور.
وتم نشرها بصفحة كاملة في اخبار الخليج والخليج الإماراتية التي تصل البحرين بعد الحادية عشر صباحا ،وما جرى حولها في مقال الصحفي عقيل سوار الشهير " الساقط من اوارق حسن فخرو " ورد الدكتور حسن الصاعق على عقيل !!(التفصيل الكاملة بعد رمضان ).
أيضا من ليالي رمضان الثقافية سوف نستعرض في الجزء الثاني ندوة الندوات عن مجلس التعاون في رمضان 1998 ضمن ليالي رمضان الثقافية والتي تحدث فيها الأستاذ الصحفي حافظ الشيخ والدكتورة منيرة فخرو والتصعيد !! الذي اعقب الندوة والتداعيات انتهاءا بحل مجلس إدارة الجمعية واستدعاءات عباس هلال لمكتب وزير الداخلية.
بعد ليالي رمضان الثقافية في 1986 استمرت الندوات بعد رمضان ، وتقرر الاحتفال بالعيد العاشر لجمعية المحامين البحرينية فتشكلت لجنة من الإدارة برئاسة المحامي عباس هلال وعضوية المحامي عبد الحميد رستمي والمحامي المرحوم علي سالم العريض للاعداد للاحتفال ، حيث باشرت اللجنة تقديم مقترحات التكريم شكل الشهادات والميداليات وأماكن الاحتفال في نوفمبر وما بعد ذلك .
كان صيف المحامين 1986 ساخنا بضربة الاعتقالات لجبهة التحرير وما عرف بمجموعة احمد الذكير حيث تم اعتقال المحامي احمد الذكير( امين سر الإدارة في 1984 -1985) والمحامي حسن إسماعيل كما اعتقلت المحامية زهرة خلف لفترة قصيرة وعادل المتروك بعمر 17 عاما قبل ان يكون محاميا وسوف نكتب عن ذلك تفصيلا في مطلع أغسطس من هذه السنة ترافقا مع الذكرى ان كتب الله لنا صحة وعمرا.
مع اطلالة الخريف كان الاحتفال بالعيد العاشر بحفل التكريم بفندق دلمون في 12نوفمبر 1986 تحت رعاية الشيخ عبد الله بن خالد ال خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية حضرها تقريبا جميع القضاة وممثلين عن المجتمع المدني حيث كرمت الجمعية النقيب حميد صنقور نقيب النقباء المرحوم أبا رياض والمحامي حسن رضي والمحامي علي الايوبي والمحامي عباس هلال والمحامي سلمان سهوان والمحامي محمد السيد وتم توزيع الشهادات والميداليات عليهم فيما كان الحفل الساهر في فندق الشيراتون مع الأخ الصديق الفنان محمد يوسف الجميري ، والاعزاء فرقة أجراس.
كان عمر إدارة ابريل 1986 قصيرا حيث تقرر تعديل مواعيد الانتخابات في يناير من كل عام ، وبالفعل تم الاعداد لانعقاد الجمعية العمومية لانتخاب إدارة جديدة بعد تسع اشهر حافلة بالنشاط ومؤسسة لانطلاقة اكبر ، طبعا لم اترشح انا مرة أخرى تفرغا اكبر للدراسات العليا والاكتفاء بالمساهمة بالنشاط من خلال اللجان .
هذه مقدمة مترافقة مع البدايات المنتظمة الأربع لليالي رمضان الثقافية لجمعية المحامين البحرينية ، كنا شبابا في منتصف الثلاثينات ، فاضاف عمر الجمعية الى عمرنا عمرا ، غمضنا وفتحنا على ما بعد السبعين !!؟.