DELMON POST LOGO

حريق بمأتم البدع ( قسم النساء ) والاوقاف تتعهد بتعويض الاضرار

تعرض  قسم النساء بمأتم البدع بالمنامة الى حريق مؤخرا ادى الى اضرار كبيرة اتت على جميع الاثاث بالمأتم دون أصابات او وفيات.
وقال احد العاملين بالمأتم بان سبب الحريق هو انفجار مكيف بالمأتم ادى الى حريق وبدأ بالسجاد وانتقل الى جميع الاثاث وسقف المأتم ، وقد ساهم الاهالي باطفاء الحريق قبل وصول الدفاع المدني الذي ساهم بالشكل الاكبر في اطفاء الحريق دون تواصله الى البنايات الاخرى.
موضحا بان وفدا من هيئة الاوقاف الجعفرية قد عاين الحريق وتكفل باعادة تاثيث المأتم الذي يعتبر الاول في منطقة المنامة ، واصلاح جميع الاضرار الناجمة عن الحريق.
علما بان مأتم البدع يقع في فريق المخارقة من العاصمة المنامة، ولايعرف بالضبط من أسس المأتم، ولكن ربما يرجع الفضل في تأسيسه إلى الحاج صالح بن جمعة الخطي. ويرجح أن التأسيس كان في 1858م. وقد جدد سقف المأتم في عام 1990م والمشرفين على المأتم منهم: الحاج محمد علي بن الحاج علي معتوق المقشاعي الصفاف، الحاج منصور بن زبر، عبدالحسين بن جمعة، الحاج حسن خمدن وميرزا خمدن، والحاج عبدالله عواجي وأولاده. ويرأسه حاليا الحاج مجيد عبدالله عواجي.
وحسب الباحث الدكتور محمد حميد السلمان فان المأتم يعتبر الاقدم في المنامة ،" وجدنا أن أقدم وثيقة، وليس رواية، تُشير إلى حسينية البدع (أو مأتم البَدْع). فقبل منتصف القرن التاسع عشر، تفرع من العاصمة المنامة القديمة حي جديد “فريق” سُمي بالبدع نسبة للمنطقة التي أُقيم بها. والبدع، تعني المنطقة المنخفضة من الأرض، وبها مقومات زراعية من ماء وتربة خصبة، وخضرة، طوال العام، كما أنها لا تكون بعيدة عن شاطئ البحر. ومثال على تلك المناطق العربية مدينة البدع في قطر، وأخري بتصغير الاسم إلى البديع في البحرين، وحي البدع بالمنامة. حيث أن المنطقة قريبة من عيون وآبار ماء عديدة مثل عين “الخواجة” المشهورة، وبها منطقة زراعية خصبة وافرة الظلال كانت تضم فيما سبق حديقة الحكومة الرئيسة في البحرين، وهي المسماة “الباغشة، أو “الباخشة”، وبها حديقة حيوان. وبعدها بسنوات بدأت فكرة إنشاء حسينية “فريق البدع”، على يد أحد المحسنين الميسورين من تجار اللؤلؤ، كما يروي الأهالي، من مدينة القطيف، كان يتردد على البحرين في تلك الفترة طلباً للعلاج، ويُدعى صالح بن جمعة الخطي [القطيفي]. وهذه الوثيقة هي عبارة عن وقفية للحسينية ذُكر بها عدة أدوات للطبخ والقهوة، ومؤرخة في 3 صفر لعام 1288هـ (24 أبريل 1871). والواقف هو صالح بن جمعة، ذاكراً فيها: “أربع صواني بنباويات يشتملون على ربعتين عيش، وقدر يحمل من ونص عيش، وثمان دلال قهوة ثنتين كبار وثنتين صغار واربع وسطيين ثنتين اكبر من ثنتين وهاون حديد للمأتم المعروف بمأتم البدع في المربعة الكائنة غربي بيت الحاج محمدعلي الصفاف في البلدة المحروسة المنامة من البحرين”. وهذه الوقفية تدل على أن الحسينية قد أسست قبل هذا التاريخ بالطبع. وإلا كيف أوقف الرجل، إن كان هو المؤسس أيضاً، ما ذكره من وقف لموقع غير موجود أساساً؟ ولربما تشير تلك الكتابة الموثقة على غلاف كتاب عن وفيات أئمة أهل البيت، أوقف على الحسينية ودون عليه هذه العبارة (بنيان دور حاج محمد علي بن حاج علي المقشاعي، حرر في 8 ربيع الأول سنة 1275هـ). وقد اُقتبس منها ما دوّن على اللافتة القماشية (بيرق)، المعلقة بقاعة الخطابة بالحسينية حتى اليوم. مما يجعل حسينية البدع ذات تاريخ تأسيسي متقدم على غيرها، إن صدق التدوين، أي قبل 15 أكتوبر 1858.
وحيث أن المؤسس الأول لم يكن من القاطنين المستقرين في البلاد؛ فقد تولى إدارة شئون الحسينية منذ التأسيس، محمد علي بن علي معتوق المقشاعي الصفاف، وذلك لمدة 16 عاماً. وكان بناء الحسينية في مرحلة التأسيس يتكون من أرض محاطة بقطع من سعف النخل المسمى شعبياً بـ “الجريد”، وبعض سعفات النخل و”جذوعها”. كما كان بجوار الحسينية بئر ماء أو “جفر” لاستخداماتها.
ومن الإدارات التي تعاقبت على الحسينية، بعد المقشاعي: منصور بن زبر، وعبدالحسين بن جمعة، والحاج حسن خمدن، وميرزا خمدن، وعبدالله عواجي، ثم أولاده: عباس، وزيد، ومحمود، وعبدالنبي.".