DELMON POST LOGO

السعيدي في منتدى المنبر الفكري 9 : وفقًا لقانون الأسرة يُسمح للمرأة بالحصول على الطلاق من خلال المحكمة إذا كانت قادرة على إثبات الاعتداء الجسدي

الآلة الإعلامية الرسمية : (ناجحة بشكل كبير) في الإقناع أن “الليبرالية السلطانية خير من (الديمقراطية) الطالبانية !!

تتهم النسويات بأنهن إما مدفوعات بأجندة خارجية أو تعرضن "لغسيل دماغ" بسبب من العولمة وانتشار ظاهرة النسوية اجتماعياً

"أصبحت النسوية في سلطنة عُمان في السنوات الأخيرة موضوعاً جدلياً كبيراً، ولقد بدأ هذا المشروع لا من النخب، بل من الهامش. اذ قامت مجموعة من الفتيات عبر حسابات التواصل الاجتماعي، تحديداً "تويتر"، بإثارة موضوع "النسوية" وقضاياها المختلفة، الأمر الذي دفع النخب في وقت لاحق لتبني الموضوع إيجاباً أو سلباً. " هذا ما بدأت به الباحثة العمانية أمل السعيدي في منتدى المنبر التقدمي التاسع الذي عقد صباح اليوم بالمنامة.
وتضيف ، أن البداية لموضوع النسية في عمان كانت مع إنشاء حساب "نسويّات عُمانيات" الذي أوقف من قبل الجهات الرسمية العُمانية بعد ملاحقة أمنية طالت القائمات على الحساب.  وكان ذلك في أواخر عام 2019 .
تقول الباحثة السعيدي ، أحاول من خلال هذه الورقة تحليل مضمون حساب "نسويّات عُمانيات" علي تويتر وذلك عبر الأرشيف الذي حصلتُ عليه من الحساب الموقف. وأحاول معرفة من يقف وراء هذه الظاهرة، وكيف تفكر هاته النساء بمصيرهن وبقضاياهن اليوم، وما الموضوعات المهمة التي يعتقدن أنها تمثل أولوية للمرأة العُمانية في هذه المرحلة. ولقد استخدمت أكثر من أداة في هذا البحث، المقابلة، والاستبانة، وتحليل المضمون.
مجابهة الجهات الرسمية للنسوية عبر استراتيجيتها المكرسة:
يبدو أن النسوية في عُمان هي محل استهداف في هذه المرحلة. نلمس ذلك من خلال التضييق على المهتمات بهذا الشأن، وخنق أي فضاء ممكن للتعبير يتوفر لهن. لهذا من المعقول للباحثين مراجعة أدوات السيطرة التقليدية لتحليل الوضع الراهن والمستقبل القريب. وبالأخص في الظروف الصعبة مثل ثورة ظفار (1965-1976) والتي لها أهمية خاصة لما جاءت به من تغييرات اجتماعية في صورة ووضع المرأة، والربيع العُماني (2011).  
● يقترح العزري (2013) أن أحد أهم أدوات الجهات الرسمية (في مرحلة مجابهة الربيع العُماني) هي بث الخوف من سيطرة الإسلاميين إذا ما رضخت الجهات الرسمية لمطالب الشعب من خلال التغيير الديمقراطي. التغييرات الإسلامية قد تشمل منع الكحول، الفصل بين الجنسين في أماكن الدراسة والعمل، وتغيير التعاملات البنكية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية. وبهذا حاولت الآلة الإعلامية للجهات الرسمية (ناجحة بشكل كبير) في الإقناع أن “الليبرالية السلطانية خير من (الديمقراطية) الطالبانية”. يرتبط هذا مباشرة بموضوع النسوية من حيث أن الجهات الرسمية تُريد الظهور بمظهر المتوسط الذي يعرف مصلحة الشعب أكثر من الشعب نفسه، ويقف في المنتصف بين الإسلاميين (تخوفاً من الإمامة) والليبراليين (تخوفاً من الشيوعيين وغيرهم).
● يلتقي ما سبق مع فكرة مهمة يطرحها التكريتي (2019) ألا وهي كتابة التاريخ العُماني (عبر السلطة والمستعمر) بما يؤكد أن أي تغيير إيجابي يأتي من الأعلى، وليس كاستجابة لمطالب شعبية. لأن هذه المطالب (كما تصورها الجهات الرسمية) غير معقولة أو مضرة بمسيرة التنمية التي تسهر على إنجازها.
● كما يقترح أداة أخرى ألا وهي تقوية المشيخة عبر زيادة أعطيات المشايخ باعتبارهم قوى مضادة ضرورية لمواجهة “العصيان التدميري للشباب غير المنضبط”. يجدر التنويه هنا إلى أن للشيوخ - وإلى الآن - واجبات بيروقراطية تحدّ من قدرة المرأة على تخليص معاملاتها الحكومية بشكل مستقل، تتمثل في دورهم – مثلاً - في الحصول على بعض الوثائق المتعلقة بالحالة الاجتماعية للأفراد كشهادة الزواج، أو إثبات العزوبية، أو قائمة المصرحين لطالبات السكن الجامعي، إذ يُطلب من الفرد الحصول على تواقيعهم في عملية لا يُمكن – تقريباً - لأنثى القيام بها، وغالباً ما تلجأ الإناث إلى الأقارب لتخليصها.
الجدير بالذكر أن أحدّ التحديات في ثورة ظفار هي أنها استحدثت “هويات جديدة تعلو على سلطة القبيلة.. و(تقضي) على سلطة الشيوخ”، وأنشأت فضاءً مدنيًا يُمكن معه وصول فرد ينتمي لطبقات اجتماعية دنيا مثل العبيد (وكانت الثورة قد ألغت الرق) إلى مناصب قيادية (التكريتي، 2019، ص 29). وهو أمر أساء البريطانيين إذ لطالما كانت القبلية أداة سياسية تقليدية لهم في الخليج (التكريتي، 2019، ص 166)، أداة ورثتها الجهات الرسمية وصارت تستخدمها في كل مناسبة.  
 
● رفض المعجم المعارض واستبدال ما سماه متظاهرو الربيع العُماني “الإصلاح” بـ”التطوير”. وبالمثل استهجان استخدام “النسوية” ومعجمها، كوسيلة لرفض الإطار النظري الذي تأتي به.
● الأعطيات كوسيلة مباشرة للتهدئة، مثل استحداث رواتب شهرية للعاطلين عن العمل.
● إعادة صياغة الصراع. فهو يتحول من كونه صراعاً حقوقياً، إلى كونه مؤامرة أجنبية. حيلة (استخدمت في الحرب) تعلمتها الجهات الرسمية في حربها ضد الظفاريين أثناء الثورة، إذ تمّ تحويل الصراع من كونه قائماً "بين قوة إمبريالية وحركة محلية مقاومة للاستعمار، إلى صراع بين الإسلام والشيوعية العالمية" (التكريتي، 2019، ص 353). وصل بالبريطانيين وقتها لإعادة تسمية الفرق العسكرية بأسماء إسلامية وعروبية من قبيل "فرقة صلاح الدين" أو “فرقة العروبة” (التكريتي، 2019، ص 354).
● أخيراً، واحدة من أهم العقبات أمام تغيير وضع المرأة هو ضبابية القوانين، بل وتعارضها أحيانا مع الدستور (النظام الأساسي للدولة) على نحو يجعل الجدال معها غير ممكن، ويترك مساحة شاسعة للتأويل وللتصرف الشخصي بناء على هذه التأويلات الفردية للقوانين، إلا أنه لا يُمكن الحسم فيما إذا كانت هذه أداة تُستخدم بوعي ضد أفراد الشعب، أم مجرد عدم كفاءة من قبل المُشرّع العُماني.
وضع المرأة العُمانية في القوانين:
في التقرير الصادر عن وضع النساء في الخليج العربي عن البرلمان الأوربي، وفي الفصل الخاص بسلطنة عُمان وردت جميع القوانين التي تميز بين النساء والرجال. ويمكن الإشارة إلى أبرزها في التالي:
o في قانون الأحوال الشخصية، تمنع المادة 11/ ب المرأة من الزواج دون موافقة ولي الأمر الذكر. لا يمنع هذا القانون زواج الفتيات دون سن 18 عامًا، ولا يمنع الزواج القسري ويسمح بتعدد االزوجات. كما ينص القانون، على سبيل المثال، على أن الفتاة البالغة من العمر 18 عامًا هي في سن الزواج، لكنها لا تنص على عقوبة للرجل مقابل الزواج من الفتيات دون سن 18 عامًا.
بعد أن اشتكى عدد متزايد من النساء من عدم اختيارهن الشخصي لشريك الزواج، صدر مرسوم سلطاني في عام 2010 يمنح المرأة هذا الحق، لكنه، في الواقع، لم يحل القضية برمتها. وما زالت هنالك المزيد من التعقيدات التي تتطلب التقاضي للزواج وتقدير القاضي للمسألة.
o وفقًا لقانون الأسرة العُماني، يُسمح للمرأة بالحصول على الطلاق من خلال المحكمة إذا كانت قادرة على إثبات الاعتداء الجسدي وفشلت جميع محاولات المصالحة؛ أو كان زوجها غير قادر على الجماع وقد أظهر تقرير طبي عدم القدرة على ذلك. يجوز لها أن تطلب الطلاق من خلال المحكمة إذا كانت على استعداد لسداد مهر العروس ووافق زوجها على إنهاء الزواج.
o فيما يتعلق بحضانة الأطفال فيستمر التمييز ضد النساء في قانون الأحوال الشخصية في مسائل الطلاق، الميراث وحضانة الأطفال والوصاية القانونية؛ يتمتع الرجال بمكانة مميزة في هذه القضايا.
o وفيما يتعلق بالميراث لا يزال التمييز قائمًا حيث ترث المرأة نصف ما يرثه الرجل ما لم يورثوا أكثر عبر الوصية.
o يُسمح للمرأة قانونًا بالسفر دون وصاية الرجل، ومع ذلك، فإن الثقافة التقليدية، بشكل عام، تمنع المرأة من السفر دون إذن الرجل أو وجوده.
o وحول الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية لا يُسمح للنساء باستخدام وسائل منع الحمل بسهولة أو إنهاء الحمل أو الخضوع للتعقيم دون موافقة الزوج. إن الوضع فيما يتعلق بختان البنات مروع. ذكرت حبيبة الهنائي أن حوالي 85% من النساء العُمانيات يتم ختانهن عند الولادة. ومع ذلك، فإن ختان الإناث محظور في المستشفيات العامة.
o قانون الجنسية العُمانية (الصادر عام 1983) واضح بشأن من هو المؤهل للحصول على الجنسية العُمانية. لا يمكن لأبناء العُمانيات المتزوجات من أب غير عُماني الحصول على الجنسية العُمانية.  الاستثناء الوحيد هنا هو بمرسوم سلطاني من سلطان البلاد.  
النسوية ووسائل التواصل الاجتماعي:
تركز العديد من الدراسات في العلوم الإنسانية على شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في إشراك الناس في العملية الديمقراطية. اذ تمثل مواقع هذه الشبكات منصات تعتمد عليها الحركات المدنية والسياسية. وتهدف في المقام الأول إلى تعزيز دور النقاش السياسي وتحفيز المواطنين.
تعدّ وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الصدد ظاهرة اضفاء الطابع الديمقراطي على المحتوى وستكون هذه الوسائل هي طريق النجاح في مجال الأعمال التجارية أو الحوكمة أو الأحزاب السياسية أو السياسيين، وذلك ليس ضمن نشر المعلومات فحسب وإنما تسهيل عملية المشاركة والتشجيع عليها. تنسب على سبيل المثال بدايات الربيع العربي لهذه الوسائل الأمر الذي أثار على الفور مسألة العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والعمل الجماهيري، وجدت الكثير من الدراسات والأبحاث الأولية أنها لعبت دوراً مهماً في الإطاحة بحكومتي مصر وتونس عام2011 .
وعُمان ليست استثناء فمع الاستخدام الشائع لوسائل التواصل الاجتماعي ظهرت نسخ جديدة من التصورات والرؤى الاجتماعية غالباً ما كانت مختلفة عن الواقع الذي يُعرف به التسلسل الهرمي للسلطة داخل المجتمع العُماني عبر تويتر وفيسبوك وانستغرام، - وقد أدى هذا إلى توليد حالة النقاش التي عادة ما تثيرها وسائل التواصل الاجتماعي كما سبق وأشرت أعلاه – تمظهر ذلك في ولادة صراعات رقمية عبر الانترنت بين معسكرين افتراضيين الأول: المحافظون والثاني المدافعون عن حقوق المرأة. تناقش هذه الحسابات سلطة الرجل وهمينته كما تشكك في التفسير الأبوي لمصادر الدين الإسلامي التي تطورت لأحكام تمييز بين الجنسين.
فعلى الرغم من أن مستخدمي تويتر النشيطين في عُمان لا يتجاوزون 26% في عام 2020  إلا أن الحملة شغلت الناس بصورة كبيرة. ففي عام 2020 و2021 زادت عدد الوسوم الداعمة لحقوق المرأة في عُمان. لكن وسم "#وداعاً_زوينة" أشعل فتيل الحرب بين المعسكرين. يحكي الوسم قصة طالبة جامعية انتحرت وكانت قد عانت من مشاكل اجتماعية ونفسية دفعتها للانتحار إذ أن ما يقارب من 6734 تغريدة خصت بهذا الوسم. تصر النسويات على دور تقاليد المجتمع الذكوري في دفع زوينة للانتحار فيما يتبنى المعسكر الآخر، فكرة خطاب النسويات كخطاب ثقافي محرض على هذا النوع من السلوكيات.
الجدير بالذكر أن سلامة الهنائية أخت زوينة الهنائية الطالبة التي أقدمت على الإنتحار ظهرت على بودكاست المنصة حلقة 17  بعنوان "حتى لا نفقد زوينة أخرى" قبل وبعد الفاجعة في حلقة مدتها ساعة وتسع دقائق، متهمة الحراك النسوي بشكل صريح فيما آل إليه مصير الفقيدة. وقد أدى هذا الظهور إلي تفاعل كبير من قبل المغريدن حاول تحجيم الخطاب النسوي والإشارة لأثره البالغ على عقول النشئ.
ومن خلال هذه النتائج يمكن أن نلاحظ الآتي:
1- هنالك وعي لدى القائمات على حساب نسويات عُمانيات بأن مشكلة حقوق المرأة في عُمان سياسية ويتضح ذلك من استمرار المطالبة بالنظر في أحوال قوانين المرأة ووجودها داخل مؤسسات الدولة المختلفة.
2- تعدّ قضية العنف ضد المرأة أساسية في خطاب النسويات العُمانيات، فهي قضية تحظى بتوجيه كبير في التغريدات. والجدير بالذكر أن مطالبات عديدة أنشئت في وقت لاحق للمطالبة بخط ساخن للمعنفات، تمخض عنه حملة إعلامية مستقلة بعنوان "لا تسكتي" تألفت من مجموعة من النساء العُمانيات والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين  وصل عدد متابعي الحساب في انستغرام لما يزيد عن 7000 متابع  وقد أعلن الحساب عن لقاءات مرتبة بين عضوات الحملة ووزارة التنمية الاجتماعية المعنية حول الأمر.
3- هنالك إدراك للنسوية التقاطعية التي تنطلق من مواقع مختلفة داخل المجتمع، فهنالك حضور للعاملات المنزليات ومعاناتهن الشخصية والمؤسسية في السلطنة.
تقول أ.م إن اتهامات من قبيل أن القائمات على الحساب لا يمكن أن يكنّ عُمانيات فعلاً، أو هن من أعراق واثنيات غير عربية، الجدير بالذكر أن تقرير البرلمان الأوربي يشير لهذه المسألة اذ تمنع الجهات الرسمية في عُمان الحديث عن التعددية الثقافية في السلطنة وتبرر ذلك بالوحدة الوطنية، لكن يظهر هذا على السياق الشعبي في مواقف عديدة، لذلك سألنا الفتيات عن انتمائهن الاثني والغالبية فكنّ عربيات.  
تتهم النسويات بأنهن إما مدفوعات بأجندة خارجية أو تعرضن "لغسيل دماغ" بسبب من العولمة وانتشار ظاهرة النسوية اجتماعياً وحركةME TOO  العالمية  لذا كان لابد من اختبار هذه الفرضية، ويتبين من خلال جداول البيانات السابقة، بأن 66% لم يعرفن عن النسوية من الكتب وأنهن نسويات بحكم الواقع القاسي الذي يعايشنه كما أن غالبهن لم يتعرض للأدبيات النسوية وأن الإنترنت ساهم في تعرفهن على بقية النسويات في المجموعة وساهم في معرفة غالبيتهن حول النسوية.
تعرضت 55% من المستجيبات للعنف في وقت سابق. ربما يفسر هذا الاهتمام الخاص بقضية العنف كما ظهرت في تحليل مضمون تغريدات حساب نسويات عُمانيات.
تعرضت 66% من المستجيبات للمضايقات الأمنية التي تمثلت بحسب حديثنا مع أ.م في الاستدعاء الشخصي لأكثر من مرة واستدعاء ولي الأمر سواء كان الزوج أو الأب، وتوقيع تعهد بعدم مزاولة هذا النشاط.
تعتقد غالبية المستجيبات أن مشكلة حقوق النساء في عُمان سياسية وهو المؤشر الذي يدعم النتيجة التي ذهب اليها مضمون محتوى تغريدات نسويات عُمانيات، إذ بين أن 33% من التغريدات كانت تخاطب مؤسسات الدولة وسلطتها بشكل مباشر. ويثبت هذا المؤشر من وجهة نظري وعي نسويات عُمان بالقاعدة النسوية "الشخصي سياسي" إذ وعلى الرغم من الخطاب الموجه حول ترقي المرأة في المجتمع العُماني، عبر إحلالها في المناصب العامة، ونسب تعليم الفتيات، إلا أن هذا لا يعني أن بقية المشكلات التي يُدعى أنها اجتماعية ليس لها حل سياسي عبر القوانين والأدوات المختلفة للسلطة.
تقدّم الغالبية نفسها كنسوية عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الحياة الواقعية. إلا 33% لا يفعلن نظراً للظروف القاهرة التي تتعرض لها النسويات. فهنالك عنف شديد من قبل عائلات كثير من المنتسبات بعد معرفة أنهن وراء حساب نسويات عُمانيات أو يتبنين هذا الفكر.
الخاتمة والتوصيات:
تمكنت هذه الدراسة رغم التحديات العديدة التي واجهتها والتي ربما يتمخض عنها نشرها أيضاً، من توثيق أهم حدث في الحراك النسوي العُماني خلال العقد الأخير وهو إنشاء حساب "نسويات عُمانيات" على منصة تويتر وتحليل مضمونه. وذهبت الدراسة إلى أدوات بحثية أخرى لتفسير النتائج التي خرج بها تحليل المضمون. ويعد الموضوع والثيمة الرئيسة في محتوى حساب نسويات عُمانيات هو العلاقة بين المرأة في عُمان سواء كانت عُمانية أو مهاجرة على المؤسسات الرسمية والقوانين والعراقيل التي تضعها هذه المؤسسات. ويمكن أن أقدم هذه التوصيات لمزيد من الدقة والبحث في هذا الموضوع وما يرتبط به:
- تقديم المزيد من القراءات حول الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها النساء اللاتي قدن الحراك النسوي عبر تويتر في سلطنة عُمان.
- استخدام البيانات الواردة في هذا البحث بخصوص أماكن السكن والانتماء للريف والمدينة لبحوث أشمل وأكثر تفصيلاً حول دور هذه العوامل في توجيه نضال المرأة العُمانية.
- إجراء المزيد من البحث حول تأثير النسويات العُمانيات عبر تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى على الرأي العام العُماني وتكريس مفاهيم وقضايا النسوية.
- تحليل محتوى حساب نسويات عُمانيات من ناحية الردود على الحساب بالإضافة لدراسة مفاهيم النسوية المعاصرة مثل النسوية ما بعد الكونيالية، والنسوية التقاطعية وغيرها.
- تقديم قراءة حول ردود فعل المؤسسات الرسمية على مطالبات حساب نسويات عُمانيات وذلك عبر إجراء مقابلات معمقة مع ممثلي هذه المؤسسات.