DELMON POST LOGO

منيرة فخرو في مجلس بن رجب الثقافي : الامور سوف تتغير وسوف تنكمش الدولة الاسرائيلية لصالح الدولة الفلسطينية

بدأت المواقف الامريكية الرسمية في التغيير .. وتغير جوهري قريبا بسبب الضغط الداخلي والخارجي

بدأ الدكتور منصور الجمري بتقديم الدكتور منيرة فخرو في ندوة الدكتور فخرو التي بعنوان " فلسطين في وجداننا " مساء امس بمجلس بن رجب الثقافي قائلا : نحن في البحرين ومنذ تاريخ طويل متصالحين مع انفسنا ودون معاناة مع المجتمع ، لنا مواقف ثابتة لانها تعبر عن المواقف العربية والاسلامية والحضارية ، وليس لانها جغرافيا بل الشخصيات رائدة وتاريخ يشهد بان لهذا البلد مواقف مشرفة .

ومن الصعوبة ان تتوفر تلك المكانة في شخصيات وطنية ، لها بعد وطني وقومي ودولي واكاديمي ملتزمون بالمبادئ دون حياد مهما قست الظروف ، هكذا هي الدكتور منيرة فخرو ، تعطي المنوذج المقدام من الشجاعة في المواقف.

هي في الواجهة عندما لا يمكن احد يتحدث ، احدى الشخصيات التي لا يستطيع القول الا الحق ،،، نعم لها هذا التاريخ المشرف.

لقد شهدت مواقف جعلتني افتخر بها من البحرين وعن بعد عندما كنت في الغربة ، في المواقف الصعبة ،،،

لا غريب عن البحرين ، هذا الشعب يمتلك  هذه الكفاءات والامال الممتدة في العالم العربي يجعل البحرين من تلك البلدان الرائدة .

نحن من  اوائل الناس نقف الموقف المشرف اتجاه القضية الفلسطينية ، لاننا لا نجد فرق بين البحرين وفلسطين .نحن فخورون ان الدكتور منيرة فخرو تتكلم في الوقت الصعب .

وبدأت الدكتور منيرة فخرو محاضرتها بالقول :اني لا اريد التحدث عنما يحصل في غزة ، ولكن ابعد من ذلك ، بلاشك هناك 2.25 مليون فلسطيني بغزة يدفع بهم قسرا الى جنوبها لكي لا يرجعوا ، انه التهجير القسري ،،، بدون مأوى وبدون اكل وبدون تطبيب وبدون حماية ،،، ليس بيدنا غير تقديم المساعدات المالية والعينية لهذا الشعب الصامد.

اني سوف اركز على الاصطفاف غير المعقول من قبل الولايات المتحدة الامريكية والمجموعة الاوربية ضد اهالي غزة ، بل شاركوا في مباركة الابادة الجماعية لهذا الشعب ،،، والسؤال ماهي المواضيع التي سوف تبحث بعد وقف القتال ؟

اني اقول بضرس قاطع بان القضية الفسطينية لا رجعة فيها ، حتما ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية ، والمشكلة القادمة او الفرق القادم هو انحياز الاجيال الشبابية القادمة بين اليهود الاسرائيلي واليهودي .

لقد بدأ الشعب اليهودي البحث الحقيقي عن اجندة الدولة اليهودية ، رغم ان الغرب ساوي بين معادة السامية ومعاداة الصهيونية .

لننظر الى ما يحدث في الجامعات الامريكية ، حيث انحياز الطلبة الى القضية الفلسطينية ، وتهديد الداعمين للجامعات بالتوقف عن الدعم اذا استمر الطلبةعلى هذا النهج !! ، وشاهدنا كيف اعتذر الن مارسك ( صاحب منصحة x ) بعد تصريحية الاول مع القضية بل وزار اسرائيل تكفير عن الخطأ !!

رأينا كيف كانت جلسة الكونجرس الامريكي في محاسبة بل محاكمة رؤساء ثلاث اهم الجامعات الامريكية لان طلبتها وقفوا مع القضية ،،، انها مكارثية الخمسينات فعلا.

اني ارى الامل قادم ، مهما زاد الغموض ،،، وكأني اشابه ما حدث في جنوب افريقيا قبل سقوط الاقلية البيضاء هناك ،، نعم هناك فرق في سحب بعض السفارات دبلوماسيها من عاصمة جنوب افريقيا ، وهناك ضغوط من الداعمين لها ،،، وكما قال نلسن ماندلا : تغيير في مواقف الشباب ،، ومثل ما تحررت جنوب افريقيا  الدور القادم هو اقامة الدولة الفلسطينية علينا التفائل.

نعم اعيد واكرر ، الخلاف الان بين جيل الكبار وجيل الشباب ، الذي يعرف الحقيقة الغائبة عبر التواصل الاجتماعي لا عبر المؤسسات المسيطرة عليها من قبل الداعمين !

هناك جماعات يهودية ثائرة ضد الظلم ، منها " يهود من اجل السلام " وهم في مقدمة المناضلين يدافعون عن فلسطين  حرة ، علينا ان لا نضع الجميع في سلة واحدة .

ان الصهيونية قامت على يد المملكة المتحدة ، ولكن استلمتها اخيرا الولايات المتحدة الامريكية ، هي غرسة استعمارية وكأنها حاملة طائرات تريد السيطرة على المنطقة ،،، وفعلا تم تحطيم معظم الدول العربية ( ماليا او اقتصاديا او امنيا ) ، بقى ثلاث دول هي السعدودية بقوتها المالية والدينية ، والامارات بقوتها المالية ، اي بقيى الخليج من الامة العربية .

وقالت ، اتصور سيكون تغيير في الموقف الامريكي ، بل بايدن بدأ مراجعة مواقفه ، لانه يعتمد على الشباب في الانتخابات ، ولانه يعتمد في نجاحه بالانتخابات بنجاح مشروع الهند – الامارات وقد تأجل ، وارى ان الامور سوف تتغير وسوف تنكمش الدولة الاسرائيلية لصالح الدولة الفلسطينية ، وربما خروج مروان البرغوثي هو الامل ويصبح رئيسا لها .

ماذا نعمل الان ؟

هل سيصبح دورنا في دعم القضية الفلسطينية ارسال المعونات والتبرعات فقط ؟ سؤال يحتاج الى اجابة .

وردا على سؤال لماذا انحاز كبار المفكرين نحو اسرائيل بعد 7 اكتوبر ؟ قالت  ان الشباب في العالم عندهم الان موضوع حقوق الانسان والمساواة وتصوراتهم مختلفة وليس كحال المثقفين ، ولا نعرف المستقبل ربما يتم القبول بدولة واضحة تضم الجميع !.

لاول مرة اشعر بان اسرائيل خائفة فعلا بعد هذا التاريخ ، خائفة من فقدان الجولان ، ومن انفجار الضفة الغربية ، وما الاساطيل الغربية في عرض البحر قبالة اسرائيل الا دليل على هذا الخوف .

المشكلة بان بعض المسيحيين الامريكيية ( التبشيريون ) يؤمنون بعودة النبي عيسى ( الخروج ) بعد سيطرة اسرائيل على القدس ومن ثم يقضي على اسرائيل ،،، ومن هنا ياتي الدعم الديني المسيحي .

وما تفعله اسرائيل اليوم هو شبيه بالنكبة الاولى التي امحت مئات القرى عن بكرة ابيها بهدف التهجير.

وتداخل الناشط الحقوقي عبد النبي العكري قائلا : ان ما يجري من تقويض حقوق الانسان وعودة صهينة المجتمع الغربي والغاء الحريات في التظاهر بالغرب التي كانت مكفولة هو انتهاك للقانون الدولي والشرعة الدولية ، انحياز جامعات عريقة مثل هارفورد شيئ غريب .

ما يجري صفحة جديدى من تاريخ جوهر حقوق الانسان ، لا يجب ان يكون درجات من الانسانية .

وفي مداخلة للناشط السياسي ابراهيم شريف قال فيها : ‏الكيان المتعكز على ماما أمريكا..هذا فحوى مقال الكاتب الصهيوني Nadav Shragai في صحيفة اسرائيل هيوم.الكاتب يقول ان الحرب كشفت عن أمر هام: اسرائيل لا تتمتع باستقلال تام، بل تعتمد اعتمادا شبه كلي على الدعم الامريكي العسكري والسياسي.المقال استند على الادلة التالية لاثبات عدم استقلال القرار الاسرائيلي عن الامريكي.

١. حضور وزير الخارجية الامريكي اجتماعات مجلس الحرب الاسرائيلي

٢. المعونة العسكرية السنوية البالغة 4 مليار دولار

٣. صادرات افضل الاسلحة الامريكية لضمان التفوق العسكري الاسرائيلي

٤. شحنات الذخائر المستمرة التي لولاها لنفذت الذخيرة التي تدمر غزة

٥. الدعم السياسي في مواجهة اعداء الكيان من المنظمات والدول مثل ايران وروسيا والامم المتحدة.

الكاتب يقول ان على اسرائيل ان تكون اكثر استقلالا حتى تحمي نفسها من برود العلاقات مع الولايات المتحدة، مثلا في حال وصل رئيس تقدمي لسدة الرئاسة الامريكية، او ضغطت امريكا لاعادة تقسيم القدس او التخلي عن الجولان او مستوطنات الضفة الغربية.

الكاتب لا يتوقع للعلاقات مع الولايات المتحدة ان تتغير في الامد القريب، فهناك مصالح امنية واستراتيجية مشتركة بين الطرفين. وكما قال وزير الدفاع الامريكي الاسبق الكسندر هيغ في 1982، فان اسرائيل هي أكبر  حاملة طائرات امريكية، حاملة لا يمكن اغراقها ولا تحمل جنديا امريكيا واحدا، ومتواجدة في منطقة حساسة من العالم. غير انه يقول أن على الكيان الاستيطاني ان يستعد ليكون اكثر استقلالا ويملك القدرة على المناورة في حال تغيرت العلاقة مع الولايات المتحدة.