DELMON POST LOGO

منتجات البحرين الزراعية في المرفأ المالي

الكاتب

كتب مهدي مطر

"ياللوز ياللوز

محلاك يا لوز

الله يا خير الأول

إسأل هالبحرين

ذاك الزمان إليِ

يسأل عن الطيبين"

مّن منا لا يتذكر هذه الأغنية التي صدح بها الفنان محمد يوسف الجميري منتصف السبعينيات من القرن الماضي مع مجموعة من الأغاني الوطنية تتحدث عن الوطن والإنسان البحريني.
نزور المرفأ المالي لإنجاز معاملة، تأسيس شركة، إصدار فواتير،مفتاح الكتروني..
هذا الأسبوع زرت المرفأ المالي، وأنا أهم بالمغادرة بعد أن أنجزتُ معاملتي، استوقفني مشهد مجموعة من الباعة تعرض منتجاتها الزراعية لمرتادي المرفأ، ومثل غيري ، وفضول السؤال ساقني للحديث مع أحد الباعة، إبراهيم سبت، سألته ما حكاية وجودكم هنا في المرفأ المالي؟، هذا المكان بأبراجه المخصصة للأعمال التجارية،
ماذا لديكم؟
أجاب الأخ إبراهيم، أنا من قرية كرانه ولدينا مزرعة، جئنا بترتيب مع إدارة المرفأ المالي لعرض وبيع منتجاتنا الزراعية وهي منتجات بحرينية، وكما تري، يوجد لدينا اللوز،و التين وهو عدة أنواع، التين( أبو أحمد) تركي،والتين( الوزيري) بحريني، ولدينا التين(جاسم) سوري، فضلاً عن المانجو والفلفل بأنواعه والخيار البيبي"الصغير" وفاكهة الصيف الرطب،نعم الإنتاج المعروض من الفاكه والخضروات يتميز بالنظارة والمذاق الطيب.
سألت إبراهيم، لفت نظري، ارتفاع سعر اللوز..، ٥ دينار للكيلو..،مالسبب وراء هذ الارتفاع؟
إبراهيم يرجع سبب ارتفاع سعر اللوز لمحدودية الإنتاج، ونحن في حديثنا، كان السؤال عن اللوز أكثر من المنتجات الأخرى، تحديداً من النساء.
أعدتُ السؤال على إبراهيم حول ترتيبات تواجدهم في المرفأ المالي، أجاب، وجودنا وكباقي الأخوة ليومين فقط، ونتمنى ان تُحدد لنا إدارة المرفأ عرض منتجاتنا يوماً واحداً في الأسبوع.
يُضيف إبراهيم،"مزرعتنا في كرانة ولدينا مزرعة أخرى فى هورة سلماباد، طوال العام نعرض منتجاتنا في هورة عالي( سوق المزارعين)، المزرعة التي في كرانة والتي في سلماباد ضمان من المالك"، مشكلتنا والحديث لإبراهيم شح الماء بعض الأوقات.
إضافةً لإبراهيم، مجموعة من المزارعين تعرض منتجاتها، أحدهم عرفني على نفسه، ابومحمد، لديهم مزرعة في الزلاق وأخرى في الجسرة.
مشهد المزارعين وعرض منتجاتهم بالمرفأ المالي يُشعرك بالفخر والفرح،نعم هذا وجه البحرين الأصيل،بلد المليون نخلة، البحرين ليست أبراج ومجمعات فقط..،البحرين بلد البساتين،ومن شهد شارع البديع قبل ستين عاماً، النخيل والأشجار كانت تتشابك، وأيضاً شارع النخيل، قرية صغيرة مثل قريتنا" الديه" كانت تطل على البحر، البساتين كانت تحيط بها، من الشرق بستان الدولاب الكبير، بمحاذاة السنابس، غرب هناك دالية الشيوخ والاسماعيليات،مدخل القرية من جهة جدحفص مزارع وبساتين على الضفتين،
هكذا كانت البحرين، والانسان الفلاح الذي حرث وزرع الأرض وعمرها على مدى مئات السنين والنخيل شاهد على ذلك.
ليكن خيارنا شراء ودعم المنتجات البحرينية،وسنظل نُغني "أنتِ في الزمن نخلة زرعها شعبنا كله".