معالجة قضية الجمعيات السياسية التي حلت بإحكام قضائية وما يتطلبه ذلك من حل لقضية المحكومين والمسجونين والمبعدين عن الوطن والمسقطة جنسياتهم
العالي: انخفاضا ملحوظا في حالات الزواج وارتفع سن الزواج وتراجع نسب الانجاب بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية
"في السنوات الأخيرة صدرت العديد من التشريعات والقوانين والتعديلات القانونية التي فاقمت من معاناتنا وزادت من القيود على حرياتنا وساهمت في التراجعات بسبب سوء الاداء النيابي المتراخي عن تلبية احتياجات المواطنين والمتلهف لتحقيق المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة، وقد آن الأوان لمراجعة هذه المسارات وتعديل المعوج من القرارات والمكبل من التشريعات من خلال اختيار نواب اكفاء يحملون الأمانة جيداً ويحافظون على الحقوق والحريات العامة بكل جرأة وشعور بالمسئولية" بهذه الكلمات بدأ الشيخ عبد الله العالي كلمة افتتاح مركزه الانتخابي مساء امس .
وأضاف ، في الفصول التشريعية المنصرفة ولاسيما الفصلين الرابع والخامس سجل مجلس النواب تراجعات كبيرة على مستوى اللائحة الداخلية التي قلصت من صلاحيات النواب وحاصرتهم في زوايا ضيقة حجمت من قدراتهم وفرغت من مضامين تحركاتهم فأصبحوا يتحركون في دوائر مفرغة بدون نتائج او انجازات ..
لقد تحول مجلس النواب الى منصة للتظاهرات الصوتية التي تقول الكثير وتفعل القليل فساهم ذلك في تفريغه من الجدية وحول اغلب نوابه الى لائذين بالصمت معتمدين على المراقبة في انتظار الفرج الذي لم يأتي لهم ابدا .
وقد أدى ذلك الى استسلام النواب للتوجهات الحكومية وخاصة التضييق على لقمة العيش ما صعب من ظروف الحياة وخاصة في مجال التأمينات الاجتماعية بعد ان صوت غالبية النواب على وقف الزيادة السنوية للمتقاعدين، ثم وافقوا على زيادة ضريبة القيمة المضافة فرفعوها من 5%الى 10 % دون احساس بمعاناة الناس وانخفاض مستوى معيشتهم، وكثر احتياجاتهم بسبب برامج التقاعد المبكر التي جعلت اغلب المواطنين اشبه بآلة تعمل من اجل الاستمرار دون ان تكون قادرة على التطور او التحديث
لقد انعكس ذلك على المستوى المعيشي للمواطنين وأدى الى تردي الأوضاع الاقتصادية والتنموية وتراجع الحالة الاجتماعية فشهدنا انخفاضا ملحوظا في حالات الزواج وتكوين الاسر الجديدة وارتفع سن الزواج للأولاد والبنات وتراجعت نسب الانجاب بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية، وأدى ذلك الى انخفاض في نسبة المواطنين وارتفاع في نسبة الوافدين حتى بتنا اقلية في وطننا ورغم ذلك لا يجد ابنائنا ما يسد رمق حياتهم ويسهل معاشهم.
وقال مخاطبا أبناء دائرته : ان أمامنا الكثير من الجهد والوقت والعمل لابد من القيام به من اجل تصحيح المسارات الخاطئة واستعادة الحقوق المسلوبة والاستحقاقات المغصوبة بسبب تغول الأجانب وزيادة اعدادهم ونسبهم عن 65% حتى باتت البطالة منتشرة بين العمالة الوافدة فتحول اغلبهم الى عالة على الاقتصاد والمجتمع وانخرط بعضهم في عالم التسول والجريمة وامتهان الاعمال الدنيئة وغير الاخلاقية في ظل غياب شبه كامل للمراقبة والتشريع من قبل مجلس النواب واعضاءه المنشغلين أغلبهم في التافه من الامور حتى انكشف المستور وبان فداحة ما يدور .
لقد آن الاوان لمراجعة القوانين التي فاقمت من هذه الازمات الاقتصادية والتنموية، ولا بد من اختيار نواب مخلصين وطنيين جديرين بتحمل المسئولية، قادرين على تلمس الطريق نحو المزيد من القرارات الجريئة لاستعادة المبادرة واصلاح اخطاء الدورات الماضية .
وزاد : أننا امام هذا المشهد بحاجة الى ابتكار آليات جديدة من الرقابة والتشريع والعمل المنسق والمتعاون بين اعضاء مجلس النواب لإعادة قطار الاصلاح والتسوية السياسية الى سكة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك بما يتطلبه ذلك من الغاء كامل لقرارات العزل السياسي، ومعالجة قضية الجمعيات السياسية التي حلت بإحكام قضائية وما يتطلبه ذلك من حل لقضية المحكومين والمسجونين والمبعدين عن الوطن والمسقطة جنسياتهم وذلك يتطلب فتح حوار وطني جاد داخل مجلس النواب او بمشاركة اعضاءه ومختلف الاطراف الرسمية والمجتمعية من اجل تجاوز ازمة فبراير 2011 وتداعياتها الاي حان الأوان لتكون خلفنا كنوع من العبرة في زمن عز فيه الاعتبار
واختتم حديثه بالقول : انني اتطلع للتعاون معكم ومع الاخوة النواب الافاضل في حال وفقني الله لحمل هذه الامانة من جديد والتشرف بتمثيل المواطنين من ابناء الدائرة الخامسة في محافظة العاصمة، ملتزما بالتنسيق والتعاون مع اهالي الدائرة والتشاور معهم في كل ما يخص الوطن من قوانين وتشريعات وتنظيمات ..
كما انني التزم امام الله وامامكم بصفة خاصة بان اكون مدافعا عن حقوق ومصالح الشعب من خلال السعي الحثيث لتوظيف أبناء الدائرة وايجاد حلول ناجعة لملف البنية التحتية ومختلف الخدمات المطلوبة في المنطقة ما استطعت إلى ذلك من سبيل وهذا وعد مني بذلك ..
اما فيما يخص ملف الاسكان فانني على اتم الاستعداد والجهوزية للعمل معكم يدا بيد من اجل استملاك الأرضي المجاورة للمشروع الاسكاني الحالي واستكمال هذا المشروع لتحقيق استقرار لأبناء الدائرة والاماكن المجاورة .
فانه يشرفني ان اكون مواطناً عادياً اعيش بين الفئات الفقيرة واشعر بنبض حياتهم ومرارة معاناتهم واتلمس معهم الطريق للخروج من الأزمات والتغلب على المشكلات التي يعاني منها المجتمع وأهمها أزمة البطالة وكثرة المنافسة والمزاحمة من قبل العمالة الوافدة التي ترعاها طبقة المتنفذين المنتفعين من عرقها واستثمار جهودها غير عابئة بتاثير ذلك على تعثر امال وتطلعات المواطنبن الشباب الذين لا يجدون وظيفة تناسبهم رغم تمتع اكثرهم بالشهادات الجامعية والاستعداد للعمل في كافة الظروف الصعبة، وسوف أبقى متمسكاً بالامل وملتزما بالعمل من اجل غد افضل لابنائنا وبناتنا واحبتنا.
علما بان الشيخ عبد الله العالي مترشح عن الدائرة الخامسة بمحافة العاصمة.