DELMON POST LOGO

الملك في يوم الصحافة : يعتبر خطاب الكراهية بكافة أشكاله صورة من صور المعلومات المضللة التي تمس بحقوق الإنسان وكرامته

" مع تعدد وتنوع الأدوات الصحافية والإعلامية في عالمنا اليوم، تتزايد أهمية التركيز على عنصر "الحقيقة" في تناول المواضيع، باعتبار أن الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة حق أصيل للمتلقي وواجب على كل صحافي، ونشدد على أهمية أن يتداخل مفهوم حرية الصحافة مع التصدي للمعلومات المضللة، لما لها من آثار قد تكون مدمرة على المجتمعات والمؤسسات والديمقراطية وحقوق الإنسان، بما قد تسببه من خلق للفتنة وتشتيت للجهود التنموية.
ويعتبر خطاب الكراهية بكافة أشكاله صورة من صور المعلومات المضللة التي تمس بحقوق الإنسان وكرامته، ومن هنا نجدد التأكيد على أهمية التوصل لصيغة عالمية لتجريم جميع خطابات الكراهية."
هذا نص الرسالة التي وجهها عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وأضاف ، يسرنا أن نتوجه برسالة شكر وتقدير إلى أبناء الوطن الأوفياء في ميادين الصحافة والإعلام، أصحاب الرسالة النبيلة في نشر الوعي والمعرفة، وشركاء مسيرتنا الوطنية في مواصلة التنمية والتطوير.
ونحن إذ نشارك المجتمع الدولي احتفاله بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالث من شهر مايو من كل عام، يومًا عالميًا لحرية الصحافة، والذي يحمل هذا العام شعار "بناء مستقبل قوامه الحقوق: حرية الصحافة محور حقوق الإنسان"، لنجدد اعتزازنا بعطاء كوادرنا الصحفية والإعلامية الوطنية، التي تؤدي واجب صون أمانة الكلمة بموضوعية ومصداقية ومهنية، في ظل مناخ ديمقراطي عصري ومنظومة دستورية وقانونية متطورة، تكفل آليات التعبير الحر عن الرأي بمسؤولية وأمان واستقلالية.
لقد توازت الضمانات لحرية الصحافة ولحقوق الإنسان في مملكة البحرين في ميثاق العمل الوطني والدستور، كأسس لتقدم المجتمع ونمائه، وتواصلت مساعي تطوير الجوانب التشريعية والتنظيمية والمؤسسية لترسيخ القيم والمبادئ في هذين الجانبين، فمن جانب تنامت مكتسبات الصحافة الوطنية وتعززت حريتها لتتمكن من أداء دورها بمهنية ومسؤولية، ومن جانب آخر تطورت المنظومة المعنية بحقوق الإنسان بصورة شاملة لصون كرامة الإنسان في جميع النواحي.
كما نعرب عن تقديرنا للتعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في سعيهم الدائم لتطوير التشريعات والأنظمة بما يدعم حرية التعبير والصحافة في مملكة البحرين، ويعزز مكتسبات الصحافة البحرينية العريقة.