في المؤتمر والورش العلمية واللقاء الثامن عشر لأكاديمية الشرق الأوسط في تخصص جراحات وأمراض الأنف والأذن والحنجرة والذي انعقد للتو في مدينة دبي وعلى مدى ثلاثة أيام، وحضره عدد من المتحدثين بلغ المائة وخمسة من الاطباء والاساتذة المتميزين في تخصصاتهم من جميع دول العالم، غربه ووسطه وشرقه، في محفل علمي مع عديد ملفت ومبهر من المشاركين يبين النهم العلمي وخاصة بعد توقف مثل هذه اللقاءات إبان الجائحة.
العلامة المميزة والملفتة في هذا اللقاء العلمي الدولي الهام حسبما رأيت هو الموضوع الرئيسي والمحاضرة التي مثلت لب اللقاء للجميع كانت بعنوان "المرأة الجراحة في تخصص الأنف والأذن والحنجرة" حيث ألقت المحاضرة والتي بلغت ٤٥ دقيقة الدكتورة البروفيسرورة كارن كاست من كندا، حيث تناولت التطور التاريخي لدخول المرأة مجال الطب والجراحة وخاصة جراحات وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، واستعرضت جميع التحديات التي تعرضت لها هي شخصيًا لبلوغها مركزها العلمي القيادي الحالي.
وعزز هذا التوجه الجميل والرائد إعطاء جائزة التكريم والتميز في التخصص إلى الدكتورة البروفيسورة السعودية ليلى التلمساني، وهي استشارية في علوم زراعة القوقعة الالكترونية ورئيسة وحدة زراعة القوقعة الالكترونية في مستشفى الملك فهد الجامعي في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
مما لاحظت بحسبة بسيطة أن نسبة المرأة من المتحدثين الرسميين في اللقاء قارب 30-35% وتلك نسبة كبيرة في تطور تخصص الانف والأذن والحنجرة من نظرة نسبية متواضعة.
أما على الصعيد القيادي في المؤسسة العلمية المسؤلة عن تنظيم هذا اللقاء في الأكاديمية رأيت نسبة 40% تقريبًا في اللجنة المنظمة والعلمية القائمة على التنظيم، أغلبهن من دول الخليج العربي وتحديدًا المملكة العربية السعودية والبحرين و لبنان.
شخصيًا شاركت في حضور هذا اللقاء الجميل والمفيد جدًا وقضيت منه يومين في ورشة عمل الجديد في تشخيص وتأهيل مشاكل دوار الرأس بهدف التنوير وزيادة الوعي والتجديد في الأجهزة التي تساندنا في التشخيص في البحرين بهدف إضافة المزيد من التطوير.
كتابة هذا المقال البسيط شعرت بأننا نحتاج إلى بحث بسيط لتناول التطور الذي حدث عندما بالنسبة للمرأة الدكتورة الجراحة البحرينية في بلدنا البحرين وهذا يحتاج إلى مقال آخر.
