DELMON POST LOGO

قصتي مع الألومبياد الخاص

بقلم : د. نبيل تمام
عشرون عامًا مضت منذ حضوري فعالية للألومبياد الخاص البحريني، كانت في قاعات النادي الأهلي في منطقة الزنج، وكان البرنامج من جزئين، فحص العيون والنظر بقيادة الدكتور تقي خلف وفحص الفم والاسنان بقيادة الدكتور محمد رجب.
قضيت ذلك النهار حيث كان يوم الجمعة المباركة، مع مسؤلي الألومبياد الخاص المنظمين ومع الاطباء المتطوعين ومع اللاعبات واللاعبين من ذوي الهمم المنتسبين للألومبياد الخاص.
شعرت بطعم الحسرة وقتها لعدم تواجدي معهم لتقديم الفحص على الأذن والسمع، مع تلك الثلة التي نفخر بها، كما البحرين تفخر بهم.
ومنذ اللحظة الأولى لمغادرتي القاعة، بدأ القلب بالتعاطف والعقل بالتفكير بهدف شرف الانضمام لهم في عملهم التطوعي ورسالتهم الخيرة، الأمر الذي دعاني للرجوع مباشرة وتسجيل إسمي معهم كمتطوع.
لم يمر الا عامًا واحدًا على تسجيل إسني، ليهاتفني المدير الألومبي السيد والأخ محمد المعتوق ليفاجأني بأنني مرشح للتدريب على برنامج السمع الصحي في الألومبياد الخاص والمفاجأة الكبرى أن التدريب النظري والعملي لمدة عشرة أيام أثناء إنعقاد دورة الألعاب الشتوية للألومبياد الخاص في اليابان.
اعددت الشنطة وملأتها بالثياب الشتوية لأن درجة الحرارة كانت تحت معدل الصفر ووسط الثلوج، لأكمل المتعة والفرحة بإنهاء التدريب لأتوج بمنصب مسؤل فحص السمع الصحي على مستوى البحرين وإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومكتبهم في القاهرة.
لم يكن هذا التعيين سهلًا بل مررت بدورات تدريب المتدربين والمتطوعين في الألومبياد الخاص في القاهرة و دمشق و عمان و دبي، ومع حضور التقييم العام لتطوير جميع برامج الألومبياد الخاص الدولي الذي انعقد في مدينة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية.
للتو ومنذ عدة أيام أنهت اللجنة الصحية فعالية اليوم الصحي الشامل لمائة وخمسين من لاعبات ولاعبي الألومبياد الخاص بتعداد ستة برامج في مجال النظر والسمع والأسنان واللياقة البدنية والتغذية الصحية والصحة العامة.
كان يومًا جميلًا وناجحًا بإمتياز مليء بالبهجة والفرح والسعادة والعطاء، وأقول للجميع بلا استثناء المتطوعين الاطباء والأخصائين والمساندين، يعطيكم الصحة والعافية وطولة العمر لمزيد من العطاء والخير.