DELMON POST LOGO

الرئيس التنفيذي لشركة " نوغا" القابضة للنفط : وجود آفاق لمكامن نفط تقليدية في المربعات البحرين في مياه الجزيرة

تم تأجيل استخراج النف الصخري بسبب التكلفة .. وانتاج النفط في مايو الماضي 170 الف برميل في البحرين فقط

كشف الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز ، مارك توماس ان قطاع النفط في البحرين خلص الى وجود آفاق لمكامن التقليدية بالاضافى الى المربعات البحرية ال الاربعة ، حسبما اكد في مقابلة مع ستاندر ان بورز غلوبال كومودتي ، التي اطلعبت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال ، يواصل قطاع النفط في البحرين تكثيف انشطته الاستكشافية في محاولة لتعزيز انتاج الدولة العضو بتحالف اوبك + والتي تشارك بخطط خفض الانتاج المرتقب انتهاؤها تدريجيا خلال شهر اغسطس المقبل .
وتتابع المنامة تطورات مشروع النفط الصخري المكتشف بالمياه الاقليمية للبلاد عام 2018 ، في حي تواصل الشركة القابضة للنفط والغاز البحرينية ( نوغا ) دراسة كيفية التغلب على التحديات لمواصلة عمليات استكشاف المكامن البحرية.
وياتي ذلك بالتوازي مع تقييم وتحديد الجدوى المالية للمشروع وفق ما نشرته ستاندرد اند بورز غلوبال كومودتي اسايتس .
استكشفات ما قبل الحفر
واشار توماس الى رصد آفاق لمكامن النفط والغاز التقليدية ، بجانب مكامن غير تقليدية اكبر على الساحل الغربي بصورة خاصة .
وقال ان المسوح الزلزالية اتاحت رؤية بعض تلك المكامن غير ان الشركة القابضة تسعى لتطوير جودة تلك المسوح اعتمادا على تقنية ثلاثية الابعاد لرصد المزيد من آفاق تلك المكامن قبيل انفاق اكثير من المخصصت على اعمال الحفر.
واوضح الرئيس التنفيذي ان قطاع النفط في البحرين لن يخوض اي انشطة استكشافية بالمشروع غير التقليدي بحوض خليج البحرين خلال 2022 الجاري غير انه نعتزم اجراء اعمال اضافية ضمن الجدوى التقنية.
حجم الموارد وتحديات التطوير
واكد الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز مارك توماس انه وفقا للارقام التقديرية فان كمية الموارد في المكمن تقدر بنحو 80 مليار برميل نفط صخري و20 تلريليون قدم مكعب من الغاز في حين لم يقدر حتى الان حجم الاحتياطيات للاستخراج .
واضاف ان عدم التوصل لتقدير دقيق حول حجم الاحتياطيات القابلة لاستخراج هو ما دفع نحو مواصلة تقييم اعمال حقل خليج البحرين البحري رغم تحديات الجيولوجية .
وفيما يتعلق بتحديدات تطوير اكبر مشروعات النفط في البحرين حتى الان ، اوضح توماس ان الشركة القابضة للفنط  والغاز تواصل طوير مشروع النفط الصخري بخليج البحرين من خلال بحث وتقييم اماكن شراء منصة عائمة لاستكشافات الهيدروكرونات غير انه لفت الى ان تلك الخطووة تعد تطورا باهضة التكلفة .
وكشف ان قطاع النفط البحريني يستهدف خلال العام الجاري 2022 متابعة التقييمات والتواصل مع شركات دولية لم يفصح عنها لتيسير ذلك مؤكدا ان الشركة القابضة للنفط والغاز لا تعتزم بدء الحفر حتى نهاية العام الجاري .
ومن جانب اخر شكلت خطوة تسعير المشروع اعتمادا على سعر بتراوح بين 65 و75 دولار للبرميل ، احد التحديات الت يتقوض عمليات تطوير مشروع النفط الصخري بخليج البحرين لاسيما ان سعر النفط تتخطى حاجز 100 دولار للبرميل بالانة الحالية .
وقال توماس ان التكلفة الباهضة لمواصلة الاستكشاف والتنقيب للتيقن من نتائج المسوحات الزلزالية في ظل متغيرا اسعار النفط الحالية تمثل عقبة امام مواصلة التطوير.
خطط النفط في البحرين
اكتشف النفط في البحرين للمرة الاولى عام 1932 بالخليج العربي ورغم ذلك تعد الدولة الواقعة بالشرق الاوسط اصغر منتجي الهيدوركرونا في المنطقة
ورغم ان البحرين ليست عضوا في منطقة الدول المصدرة للنفط اوبك ، فانها عضو بحالف اوبك + ، وشارك بخطط خفض الانتاج التي اقرها التحالف عقب النتشار جائحة كورونا وتداعياتها على الاسواق.
ورغم ضخ  قطاع النفط في البحرين ما يصل الى 200 الف برميل يوميا خلال بعض اشهر 2022 فان بيانات بلاتس واوبك + كشفت ضخ ما يقدر بنحو 170 الف برميل يوميا فقط خلال شهر مايو الماضي.
وكان وزير النفط الاسبق في البحرين الشيخ محمد بن خليفة ال خليفة قد اكد في صريحا على هامش مشاركه بمؤتمر الشرق الاوسط للنفط والغاز الذي انعقد في المنامة الشهر الماضي ان مشروع النفط الصخري مازال معلقا ولم يتخذ بعد قرار بشأنه .
واكد ان المشروع يترقب مواصلة دراسة الاعتبارات التقنية لتحديد تكلفة الانتاج .
ولم يقف قطاع النفط في البحرين مكتوف الايدي امام تعليق خطوات تطوير مشروع النفط الصخري بخليج البحرين اذا ازاح الوزير الاسبق خلال تصريحاته في مايو الماضي الستار عن انجاز اعمال تطوير مصفاة سترة بمعدل يصل الى 85 % واستداداها لاستئناف العمل عام 2023 المقبل.
علما بان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة  صدر مرسوم رقم (71) لسنة 2021 بتعيين أعضاء مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز “شركة مساهمة بحرينية مقفلة” (ش.م.ب.م)، وهو أول مرسوم يصدر بتعيين مجلس إدارة “نوغا” بعد تغييرات عدة جرت على إدارة الشركة، حيث كان مجلس إدارة الشركة يتكون من رئيس مجلس وخمسة أعضاء يتم تعيينهم من قبل رئيس الوزراء وولي العهد، وبعد أن كانت تخضع للهيئة الوطنية للنفط والغاز أصبحت تخضع لإشراف اللجنة العليا للطاقة والثَّرَوات الطبيعية وفق مرسوم رقم (53) لسنة 2021.ونص المرسوم رقم (54) لسنة 2021 بتعيين الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى رئيساً لمجلس إدارة الشركة القابضة للنِّفْط والغاز.