DELMON POST LOGO

إعتصمنا عند معبر رفح ودخلنا غزة

ومنذ الأيام الأولى للحرب الغاشمة للكيان الصهيوني على غزة في ديسمبر ٢٠٠٨ - بناير ٢٠٠٩ حتى بادرت الطواقم الطبية في البحرين الى الفزعة لإحياء "لجنة فلسطين" في جمعية الأطباء البحرينية لجمع التبرعات التي تجاوزت العشرة آلاف دينار في أول ثلاثة أيام، ليسافر وفد الجمعية لحضور اجتماع اتحاد الأطباء العرب والذي انعقد في مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء.

رأس الاجتماع الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح رئيس الاتحاد وبحضور الطواقم الطبية من جميع الوطن العربي، واستغرق ساعة واحدة، تم طرح خلالها المشروع الكويتي بإنشاء مستشفى ميداني في رفح، وتنفيذ المشروع المصري بالعبور الى غزة لمساندة الطواقم الطبية الفلسطينية.

مر الاسبوع الأول على الاعتصامات اليومية عند المعبر ليشكل ضغطًا اعلاميًا محصلته السماح بدخول المساعدات الانسانية والطبية مع الوفود الطبية، وكان وفد البحرين يتكون من الدكتور علي العكري وكاتب هذه السطور، وعند نجاحنا بالعبور سجدنا على تراب غزة العزة، ليتم نقلنا في سيارات الاسعاف التي كنا نظن أنها مصانة من قنابل وقصف العدو "كنا غلطانين في يقيننا".

اسبوع في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوب غزة، حيث حمانا الله من قصف أحد الصواريخ الذي سقط في محيط المستشفى الذي ادى إلى أضرار مادية في  المستشفى.

شهدنا بأم أعيننا الجرائم الانسانية بحق المدنيين العزل الاطفال والكبار نساءًا ورجالًا، كما شهدنا انتهاكات مبدأ الحياد الطبي بإستهداف المستشفيات وسيارات الاسعاف والطواقم الطبية، وشهدنا اثار استخدام القنابل الفسفورية وقنابل الدايم DIME "متفجرات المعدن الخاملة الكثيفة" عبارة عن ألياف الكربون المحملة بخليط من المواد الشديدة الإنفجار و شظايا جزئية تتكون من مسحوق المعدن الخامل الكثيف وهو مادة التنجستن Tungsten المسرطنة، مخلوطة بمواد مثل الكوبلت و النيكل أو الكوبلت والحديد، حيث تتطاير شظايا المعدن الخامل الكثيف في حالة إنفجار القنبلة، وتكون قاتلة في مرمى دائرة قطرها أربعة أمتار، أو تسبب إصابات بليغة جداً كبتر للأطراف في مرمى أكثر من أربعة أمتار لغاية ستين مترا.

الكيان الصهيوني مزق تقرير انتهاكات حقوق الانسان في مقر الأمم المتحدة وضرب عرض الحائط بقوانين حقوق الانسان وانتهك الحياد الطبي و و و لا أحد من هذا العالم المتحضر الغربي ولا المؤسسات الدولية تقف بالمرصاد لمثل هده الجرائم والانتهاكات.

لهذا نرى مانراه يتكرر، وبشكل أسؤا إجرامًا وقتلًا وفتكًا ولإرتكاب المجازر والإبادة الجماعية، ولا حل إلا بالنضال المسلح الفدائي من قبل الشعب الفلسطيني بصبره وعزيمته نفسه، والمقاومة الفلسطينية الباسلة ومحورها الداعم، وثم يأتي دور الشعوب والجماهير الحرة في كل بقاع هذه الأرض للمساندة أيًا كانت.