DELMON POST LOGO

فخرو في ندوة "طوفان غزة" بالتجمع القومي: اتفاقية أوسلو انتهت ولا بد من تشكيل كتلة تاريخية عربية من شباب العرب

قال الدكتور علي فخرو، بأن بعد أحداث غزة، وقسوة الإسرائيليين في تدمير وتهجير أهالي غزة، اتضيح أنه من غير الممكن التعامل أو قبول الاسرائليين للعيش بيننا كعرب، وما يفعله الجيش الاسرائل من حصار وقطع المياه والقتل دليل على ذلك.

وقال فخرو في ندوة نظمتها جمعية التجمع القومي والتي كانت بعنوان "طوفان الأقصى وثوابت القضية الفلسطينية" بمقر الجمعية مساء أمس ، أن جميع المواطنين الاسرائليين الذين يعيشون في المستوطنات هم جنود احتياط وليسوا مدنيين، لا سيما أنهم يعملون والبنادق على أكتافهم يهددون به الفلسطينيين، والغرب لأهداف انتهازية، للانتخابات أو المصالح يدعم الإعلام الغربي يأزر الجيش الاسرائلي بالمال والسلاح والإعلام، بل يمنع رفع العلم الفلسطيني في لندن وباريس... والنتيجة العيش مع هؤلاء القوم غير ممكن.

كما أنه من غير الممكن أن يترك 450 مليون عربي، 15 مليون فلسطيني في الداخل والخارج لوحدهم، ولابد من الابتعاد عن الفوارق والاختلافات الدينية والطائفية وغيرها ونتجه إلى دعم فلسطين.

لا أمل لحل القضية الفلسطينية من خلال الغرب، بل من خلال الفلسطينيين والعرب، " اتفاقية أوسلو " التي وقعها الفلسطينيون مع إسرائيل قبل 30 سنة  قد انتهت.

كما لا يجب الاعتماد على الأنظمة العربية التي تغرق بالمشاكل في حل المشكلة الفلسطينية، وليس هناك جيوش وقطع نفطا ولا أي شيء حتى سحب السفراء أو التراجع عن التطبيع.

بل حتى خطابات الدول العربية في مجلس الأمن والأمم المتحدة ضعيف لا يرتقي بمستوى المسؤولية وما يحدث في غزة... على الرغم وضوح ما تعمله إسرائيل من ظلم وتدمير يرتقي إلى جرائم الحرب.

الحل يأتي من خلال مؤسسات المجتمع المدني العربية، ومن هنا ندعو جميع الأحزاب والمنظمات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني إلى نشاء تكتل قومي عربي واحد تحت مسمى "الكتلة التاريخية" هدفها خلق توحد بين جميع الجهود الشعبية في الوطن العربي، ومتاعبه ما يحدث في الوطن العربي من تطورات وعلي رأسها القضية الفلسطينية، وفضح المؤسسات والشركات العربية المطبعة وتنظيم تظاهرات موحدة في العالم العربي وفي العالم وإبراز بأن هناك شعب 450 مليون نسمة يدعم فلسطين وقضيتها.

المهم التثقيف وإدخال الشباب العربي في هذه المعركة الثقافية القومية، وقال إني قد بدأت في هذه العملية وقد اتصلت باللجان التاسيسة للمؤتمرات الثلاثة القومية والإسلامية والأحزاب وسوف نبدأ بتشكيل هذه الكتلة وهي النواة الأولى.

نعم ربما من الصعب على الأنظمة العربي أو البرلمان العربية القيام بهذه المهام، ولكن الكتلة التاريخية ستكون يدها أطول وأقوى بجهود الشباب العربي، والاستفادة من كل الإمكانات لتحقيق هذا الهدف مستخدمين أدوات التواصل الاجتماعي لخدمة هذا المرمى.