DELMON POST LOGO

الاختطاف وحجز الرهائن ممارسات إسرائيل .. اختطاف إسرائيل طائرة عراقية عام 1973

الاعلام له وجهان ، الأول صادق والأخر مربك وبه دس السم بالعسل .. والمصداقية الأهم

عمليات الاختطاف هي احدى اعمال السلطات الإسرائيلية منذ تاسيسها ، واختطاف الطائرة العراقية المدنية في 10 أغسطس من بيروت والمتجهة للعراق مثال حي ،،،

وانا اقرأ كتاب " مذكرات وزير عراقي " للدكتور جواد هاشم ، مرت علي قصة جميلة يرويها حول اختطاف إسرائيل لطائرة " الطيران العراق " التجهة من بيروت الى بغداد وهو على مثنها.

يقول : في العاشر من أغسطس عام 1973 ، اختطفت إسرائيل طائرة متوجهة من بيروت الى العراق وانزلتها في تل ابيب وكان الدكتور جواد هاشم على مثنها ،،، وكانت إسرائيل لديها معلومات استخباراتية ، بان الدكتور جورج حبش الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من بين الركاب ،،، اكتشفت بانه غير موجود .

ماذا قال الاعلام : "ان حنكة جورج حبش اسقط موشي ديان رئيس وزراء إسرائيل / او وزير الدفاع حينها في فخ ، وتم تسريب معلومات بطولية مضللة عن تواجده بالطائرة لاستدراج إسرائيل لاختطاف الطائرة " ،يومها حصلت إسرائيل على ادانات واسعة بسبب هذا الاختطاف لطائرة مدنية .

ما الحقيقية التي يذكرها جواد هاشم ؟

يقول ان الطائرة التابعة لشركة طيران العراق كانت من المفترض ان تصل من لندن ثم بيروت والى بغداد ، وكانت حجوزاتنا انا وعائلتي وجورج حبش ورفاقه من بين الركاب الحاصلين على حجوزات .

وكانت المعلومات المسربة الى إسرائيل من مخبرة اسمها امينة المفتي ، تعمل في صفوف المقاومة  الفلسطينية ( تم اكتشافها فيما بعد) .

ويكمل القصة ، بان الطائرة العراقية المفترض قادمة من لندن أصابها عطل فني قبل إقلاعها من بريطانيا ، فاضطرت شركة طيران العراق استئجار طائرة من شركة طيران الشرق الأوسط ، ولان الطائرة صغيرة ، بها كراسي اقل من الطائرة العراقية ، فقررت الشركة بإعلان لجميع الركاب الذين لديهم حجز بان الذي سيصل أولا سوف يركب الطائرة حتى امتلائها ، وبواسطة السفارة العراقية بصفتي وزير التخطيط بالعراق تم توفير تذاكر لي ولعائلتي ، وجاء جورج حبش ورفاقه الى المطار متاخرين ، وكالعادة بأسماء مختلفة ، ولكن المقاعد للطائرة المتجه الى بغداد جميعها شاغرة ، فحاول بكل الطرق دون جدوى ،ورجع عائدا من المطار .

ما يعني ان الصدف وحدها هي التي انقذت حبش من الاعتقال والخطف من الاسرائيليين !!

طبعا الطائرة طائرت في أجواء بيروت تم اختطافها من قبل طائرتين حربتين الى تل ابيب وتم تفتيش الركاب ، وعندما لم يكن حبش بينهم تم الافراج عن الرهائن وعودتهم الى الطائرة واتجهت الى بغداد .

لا خطة لحبش ، ولا فخ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولا غيره .

الخلاصة ، لا يتبجح الإسرائيليون باتهام حماس باختطاف الرهائن المدنيين ، وهم في مستوطنات غير شرعية حسب شرعة الأمم المتحدة ومشاريعها منذ 1967 .

كما ان إسرائيل دائما تتبجح وتفتخر بان جميع الشعب الإسرائيلي جنود احتياط ، فاذا ما تم اختطاف احد عناصر من جيش الاحتياط لا يعتبر مدني . طبعا مع ادانة اختطاف النساء والأطفال مهما كانت الظروف.