DELMON POST LOGO

الشاعر ابراهيم شعبان يدشن ديوانه الاخير بعنوان "وكان الحبُّ عظيمًا"

قد مللنا المسرحية

ومللنا النص والاخراج

والايدي الخفية

اوقفوا التمثيل يكفي

قد حفظنا المسرحية

هذه  قصيدة " المسرحية " احد قصائد الشاعر ابراهيم شعبان في ديوانه الاخير الذي دشنه قبل اسابيع بعنون (وكان الحبُّ عظيمًا) والذي ايضا سطر قصيدة اخرى بعنوان " المخالف " يقول فيها :
انت في الوضع المخالف
كيف تستقوي المخالف
ليست الدولة حكرا
بين اولاد الطوائف
لا تعد للامس اني
في محف الزيف واقف.
عن السلطان ينشد :
هاهنا السلطان باق
رغم زلزال الخطوب
بينما يرحل كسرى
خلف اصوات الهبوب
هل مصير الحكم حقا
من خيارات الشعوب .
وقصيدة اخرى في الديوان يقول فيها :
«سكونُ البحر يقلقني/‏ كوجهكِ حين ألقاكِ /‏ حوارُ المروج للشاطي/‏ سيبقى كيف أنساكِ؟»، قصيدةٌ تضمنها ديوانُ «وكان الحبُّ عظيمًا».
 متضمنًا مجموعة من قصائد التفعلية، والنثر متفاوت الطول، إلى جانب قصيدتين عموديتين، ومجموعة من القصائد الوامضة التي نشرها تحت عنوان «تغريدات».
في هذه المجموعة الشعرية، ينغمس شعبان في القصائد الغزلية، وقصائد الوجد والحب، فيما يذهب في قصائد أخرى إلى حيثُ التأمل في الذات والأشياء، منشغلاً بذاته المفكرة التي تُسائل المسلمات وتجادلها في حوارٍ مع ذاتيته التي تعيش صراع القبول والرفض، كما تبدو بعض القصائد وكأنها إعادة مراجعة لكل مسلم.
يكتب في إحدى نثرياته عن الحب:
«على همس الخطى
‏ سلوتُ المكان/‏ سلوتكِ مني
‏ أنا المدثرُ عشقا
منذُ ابتلاج الكلام
، وفي مطلع قصيدةٍ عموديةٍ يكتب:
فاعلن رجعوك وانسخ الآثاما
عد لا حصانة في القلوب لبعدنا
إن التجافي يصنع الأوهاما
وفي قصائده ذات الأبعاد التأملية والتساؤلية، يكتب:
بات في المعبد وحيٌ
‏ بل دعاءُ المؤمنين
عصبة التنظير
‏ والتشطير
‏ والعدل المهين
‏ أصبحت تختال عنفاً
‏ خلف جوق الأولين
‏ هل ترى العالم يوماً
‏ ليس يقصي المعرضين
وفي قصيدة أخرى يكتب:
لن استرد بدايتي
إن الغرام يعيدني طفلاً
‏ بلا جهدٍ
أصواغً الأبجدية والبيانا
هل هذه نفسي؟
ونفسي اليوم تجنح
‏ للتفردِ، للتعددِ
بل غدت تسمو اتزانا
سأظل أحكي كيف ما قد صار
لن أحيا مهانا
‏ سأظل أحكي دونما زيفٍ
‏ ولا أخفي ضمانا
سأضل ..
وفي قسم تغريدات الذي تضمنهُ الديوان، يكتب قصائد قصار في شتى الموضوعات، ففي قصيدةٍ بعنوان «صحراء الزمن»، يقول: «من صباح الحب أشرقتُ/‏ وفي نبضي وطن/‏ إنني للماء أشدو/‏ رغم صحراء الزمن». وفي أخرى يكتب: «همسك أضحى طيوراً/‏ فوق أغصان الكلام/‏ وأنا العاشقُ لكن/‏ ضاع من قلبي السلام».
وفي قصيدةٍ بعنوان البلاد، يكتب: «لم أزل أندبُ شعراً/‏ فوق أطلال البلاد/‏ وأنادي البعض حتى/‏ خلتُ أسمعتُ الجماد/‏ لم أزل لكن صوتي/‏ ظل من حولي يُعاد».
علما بان الكتاب صدر عن «فراديس للنشر والتوزيع»، والشاعر ابراهيم اصدر فيما سبق مجموعة من الدواوين عددها اكثر من 15 يدوان ، منها: «على حواء الفاتحة»، و«فجر الكلام»، و«عربائيل»، وديوان «المرأة ترفض الصلح»، و«هزي إليك بقلبي».