DELMON POST LOGO

دراسة "مسؤولية وسائل الإعلام في الانتخابات البلدية" في لبنان

أهمية دور الصحفي في نجاح الانتخابات الى جانب الاطراف الثالثة الاخرى: الناخب، المرشح والسلطة المنظمة

بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في أي استحقاق ديمقراطي وأهمّه الانتخابات، أطلقت مؤسسة مهارات دراسة "مسؤولية وسائل الإعلام في الانتخابات البلدية" خلال ندوة نظمتها حول "تغطية وسائل الإعلام لعملية الانتخابات البلدية وسط أزمة نظام ومؤسسات معطلة: أي دور وأية مسؤولية؟"، ترأسها وزير الإعلام المهندس زياد مكاري، وجمعت صحافيين/ات، أكاديميين/ات، مجتمع مدني وخبراء/خبيرات بالشأن الانتخابي.
تسعى الدراسة إلى تظهير أهمية الإعلام في الممارسة الديمقراطية وخصوصًا في الشأن الانتخابي. لذلك تقوم بتحديد الدور الذي يضطلع به الصحافيون/ات عمومًا في هذا الاستحقاق، وتحاول الاستفادة من تجربة الانتخابات البلدية السابقة في لبنان عام 2016 التي شهدت ثغرات كثيرة في تغطيات وسائل الإعلام والصحافيين/ات، لعلّ ذلك يساعد في تحاشيها في الانتخابات المقبلة.
وقد استندت الدراسة في القسم الأول منها إلى المبادئ المهنية والقانونية في التغطية الانتخابية وإلى دراسات حول التغطيات الإعلامية للانتخابات السابقة، فيما تناول القسم الثاني نتيجة استبيان أجري مع مجموعة من الصحافيين/ات للاستفادة من تجربتهم/ن والاطلاع على حاجاتهم/ن لتأدية أفضل دور في التغطيات الانتخابية المقبلة.
تمحورت أبرز مداولات الجلسة حول ضرورة إصلاح قانون الانتخابات البلدية، وأن تأجيل الانتخابات وعدم الالتزام بالمهل الدستورية هو سلب لحق الناس في المشاركة السياسية وعلى الإعلام أن يقارب التأجيل من هذا المنحى، وأن التأجيل أيضًا يخفف من حظوظ المرأة ونخب سياسية جديدة بالمشاركة السياسية، كما له أثر اقتصادي لا يتم التركيز عليه في الإعلام نظرًا لدور البلديات في عجلة التنمية المحلية.
أشار المشاركون/ات إلى ضرورة العمل على إيجاد آليات لمراقبة الإعلام والإعلان والإنفاق الانتخابي في الانتخابات البلدية تراعي مسألة عدم إمكانية أي هيئة مشرفة من القيام بهذه الرقابة على أكثر من ١٣٠٠ بلدية.
كما ضعف الثقافة القانونية هو أبرز التحديات حتى على مستوى الخبراء/الخبيرات وخصوصًا على مستوى المرشحين/ات والمواطنين/ات الذين/اللواتي يتم اقصاءهم/ن بعد الانتخاب إذ لا يعرفون/ن دورهم/ن بالمشاركة في التأثير على قرارات البلدية الانمائية، ووزارة الإعلام يمكن أن يكون لها دور في التثقيف الانتخابي.
وقد طرحت هذه الندوة مجموعة من التوصيات للصحافيين/ات، للمؤسسات الإعلامية، للسلطات العامة وللأحزاب السياسية رفعتها مؤسسة مهارات إلى وزير الإعلام، ويمكن البناء عليها في الانتخابات المقبلة.
ومن ضمن الدارسة تم الاستطراق الى استعداد الصحافي لتغطية الانتخابات يكتسي دور الصحافي في تغطية الانتخابات أهمية كبيرة فهو أحد الاطراف الرئيسية في العملية الانتخابية الى جانب الاطراف الثالثة الاخرى: الناخب، المرشح والسلطة المنظمة. لذلك يفترض به أداء هذا الدور على أكمل وجه لان نجاح الانتخابات مرتبط بحسن أدائه دوره. يبدأ ذلك باستعداد الصحافي للقيام بمهام التغطية من خالل الالمام بالامور التالية :
معرفة دوره ومهامه في هذه المهمة، ما المطلوب منه،
نطاق التغطية وكيفية التحضير لها،
حرية الحركة التي يسمح له بها القانون...،
معرفة قانون الانتخاب وقوانين المجالس البلدية والامور التنظيمية للعملية الانتخابية معرفة برامج الاحزاب والمرشحين والتحالفات الانتخابية القائمة
والاهم استعادة مبادئ اخلاقيات التغطية العالمية من حيث التعاطي مع المرشحين ومع االخبار.
يمكنكم/ن الإطّلاع على الدراسة بالضغط على الرابط:
مسؤولية وسائل الإعلام في الانتخابات البلدية
https://maharatfoundation.org/MediaResponsibility_MunicipalElections