DELMON POST LOGO

محاضرة المزعل في "تاريخ امارة بني كعب في عربستان 1812-1925" بجمعية الاثار

تفجر النفط في ايران عام 1908 وتبلور المصالح الأجنبية و انهيار الحكم القاجاري في ايران سرع ضم الإقليم لفارس

"احتلت إيران المحمرة 1925، وقامت بتفريسها وتغيير اسم عربستان إلى خوزستان واسم المحمرة إلى خورمشهر والاحواز إلى الاهوز وتم تفريس كل عربي ومنعت اللغة العربية في المدارس وكل مؤسسات الدولة ، وذلك بعد ان وصل الحكم في طهران للأسرة البهلوية، وبالإيعاز من بريطانيا تم خديعة الشيخ خزعل الكعبي بدعوته لليخت واعتقاله من قبل السلطات وأخذه إلى طهران رهينة، وتم مصادرة املاكه واحتجازه حتى توفي في السجن (الإقامة الجبرية)   1936. وأصبحت عرب استان ارض إيرانية ."

بهذه العبارات انهت الدكتورة شرف محمد علي المزعل محاضرتها التي بعنوان ( تاريخ امارة بني كعب في عربستان 1812-1925 ) بجمعية تاريخ  واثار البحرين مساء امس.

وقالت ، لعبت منطقة عربستان، على مرّ التاريخ الحديث، دورا رئيسا في التجارة بفضل غناها بالثروات الطبيعية، والموارد الزراعية والصناعية، وموقعها الاستراتيجي في الخليج العربي، حيث أنها تحتل سواحله الشمالية، وتسيطر سيطرة كاملة على موانئه، كما أنها منطقة انتقال بين العرب وغير العرب في قارة آسيا.

وبعد اكتشاف النفط في عربستان (عبادان) عام 1908، اتجهت أنظار العالم بقوة إلى هذه المنطقة ليسدّ حاجته من معدن النفط؛ ولهذا أصبح لعربستان مكانة اقتصادية كبيرة بفضل وقوعها على رأس الخليج العربي وإشرافها على سواحله، وعلى الطريق الأقصر الذي يربط البحر المتوسط بالمحيط الهندي، ومجاورتها للجزء الجنوبي من إيران والعراق والكويت.

إمارة قبيلة بني كعب بمدينة المحمرة فترة حكم الشيخ خزعل (1897-1925)

يعد الشيخ خزعل وهو اخر امراء عرب استان من الشخصيات العربية البارزة في تاريخ العرب الحديث، حيث لعب دورا رئيسا في أحداث الخليج العربي في الربع الأول من القرن العشرين، واحتل مكانة مرموقة بين أمراء الجزيرة العربية، وهو لا يقل عن شخصية الشيخ سلمان بن سلطان الكعبي (1737 – 1767)، والذي حكم الإمارة في القرن الثامن عشر، وكان كرمه وتألق بلاطه مضرب المثل عند العرب.

إمارة قبيلة بني كعب بمدينة المحمرة خلال فترة حكم الشيخ خزعل (1897-1925)

وتأتي أهمية الشيخ خزعل في أن إمارته للمحمرة شهدت أحداثا في غاية الأهمية منها:

1-  تفجر النفط (1908) وتبلور المصالح الأجنبية في عربستان.

2- قيام الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918)، وبروز الموقع الاستراتيجي الخطير لميناء المحمرة ونهر كارون.

3- انهيار الحكم القاجاري في فارس، وانقلاب رضا خان بهلوي على الاسرة القاجارية، وتأسيس الحكم البهلوي (1925).

ولد الشيخ خزعل عام 1862، وهو كعبي من بني عامر، وقد نشأ في المحمرة وتعلّم على أيدي بعض شيوخ النجف، وتدرّب على الفروسية، فكان عونا لأخيه وأبيه في حروبهم. وقد تولّى الإمارة على أثر مقتل أخيه الشيخ مزعل عام 1897، ولهذا الاغتيال دلائله السياسية الخفية، ممثلة في حرص بريطانيا على السيطرة على المحمرة وتعزيز الاتفاقيات مع الشيخ خزعل بعد اغتيال الشيخ مزعل، وتأكيد بريطانيا للشيخ خزعل على التزامها بحمايته مقابل مصالحها في المحمرة والخليج العربي، وتنفيذ جميع مطالبها، إلا أنه أخفق في إقناع بريطانيا بمنحة اتفاقية حماية كالتي حصلت عليها امارتي الكويت والبحرين، وكانت لا تزال عربستان فريسة الصراع الفارسي العثماني .

وقد أطنب المؤرخون والأدباء عن شخصية الشيخ خزعل ومزاياه الفريدة، حيث كان يتحدث عدة لغات، وعُرف الشيخ خزعل باطلاعه الواسع على شؤون الخليج العربي وإيران والعراق ونجد، واستطاع بقوة شخصيته المتنفذة وصلابة مواقفه السياسية القضاء على المقاومة التي تعرّض لها من أفراد أسرته ومؤيديهم إثر توليه الحكم في عام 1897.

مد سلطانه على الإمارة بأكملها، فاضطرت قبيلة النصار الساكنة في القصبة، والتي تمرّدت عليه وامتنعت من أداء الرسوم إليه، إلى الجلاء عن اراضيها عام 1903، ثم اتجه إلى الحويزة فأخمد تمرّد بني طرف، وقضى على نفوذهم، وحقق نصرا حاسما عليهم عام 1908، كما أنهى حكم المشايخ من بني كعب في الفلاحية. وبالنتيجة، اعترفت جميع القبائل العربية الساكنة على ضفتيّ الكارون بسيادته.

وقد عُرف عن الشيخ خزعل علاقاته الوطيدة مع شيوخ العرب والمتنفذين من الشخصيات المجاورين لإمارته، كما أنه كسب حب واحترام أكابر رجال بلاد فارس؛ ونال بذلك أعظم ألقابها.

ولكنه كان يرى أن الوقت قد حان لزوال إمبراطورية آل قاجار، ولذلك حزم أمره على إعلان استقلاله متى ما شعر أن فارس في خطر.

كما وطّد علاقاته مع الإنجليز ليضمنوا له استقلال إمارته؛ فلقيت شركة الهند الشرقية في عهده مساعدات قيمة من حكومته، وأخذت السفن البريطانية المارّة في شط العرب أمام قصره تطلق له مدافع التحية اعترافا بالصلة الوطيدة معه؛ وهكذا حقق لنفسه مكانة عربية ودولية.

(في ظاهرة استثنائية، تم طباعة صورة الشيخ خزعل على علبة الكبريت لمتاجر هرتز).

وفي عهده، تم تقسيم المحمرة إلى ثلاثة أقسام، وهي: المحمرة كمركز لدار الحكومة وسراي للحاكم؛ والفيلية، وهي مقر سكني للشيخ خزعل وحاشيته؛ أما الخزعلية الواقعة بين المحمرة والفيلية فيوجد بها قصره.

سياسة الشيخ خزعل الكعبي (1897 – 1925) تجاه الكويت :

أصبحت عرى العلاقات بين عربسان والكويت أكثر قوة ومتانة في عهد الشيخ خزعل. ويرجع التفاهم بين الشيخ خزعل والشيخ مبارك بن صباح الصباح (1896 – 1915)، شيخ الكويت، إلى أصول عديدة، من بينها:

1-  الرابطة القومية؛ والأعراف والتقاليد القبلية التي تربط سكان الإقليميّن العربييّن.

2- وحدة المصير؛ فكلا الإقليميّن كانا يعملان على الابتعاد عن التدخل العثماني في شؤونهما طمعا بالاستقلال، ويلحّان في طلب الحماية البريطانية.

3- درء التعديات الخارجية، خصوصا أن الكويت مهددة من نجد، والمحمرة مهددة دائما من الخطر الفارسي.

4- إن مصالح الكويت والمحمرة تلتقي بالبصرة، حيث الممتلكات الكثيرة والواسعة لكلا الطرفيّن.

5- لقد زادت الصلة متانة بين الشيخين عند اعتلائهما كرسي الحكم، على أثر اغتيال أخويّهما في أوقات متقاربة، حيث اعتلى الشيخ مبارك بن صباح الصباح الحكم عام 1896، وجاء الشيخ خزعل للحكم عام 1897.

6- وكان الشيخان أيضا متشابهين في المزاج والسلوك، وكانت الزيارات والمراسلات بينهما مستمرة.

7-  وقد بنى كل منهم للآخر قصرا في بلاده.

8- والتزم كل منهما بدعم الآخر في أزماته؛ فالشيخ خزعل كان عونا للشيخ مبارك في صراعه مع يوسف الإبراهيم المناوئ لحكمه، كما قدم له النصح والعون في حروبه مع أتباع الأمير عبد العزيز الرشيد من قبائل شمّر خصوصا بعد موقعة الصريف عام 1900.

وقد جنى الكويتيون ثمار هذه الصداقة، حيث كانت الطرق التجارية إلى العراق وفارس تحت رحمة قطاع الطرق، وكان التجار الكويتيون يتألمون من فظائعهم، ولكن خضوع منطقة شط العرب لسيطرة الشيخ خزعل أدّى إلى حماية تجارتهم.

كما أن الشيخ خزعل منع مدير جمرك المحمرة البلجيكي من التعرض لبضائع التجار الكويتيين، وطلب منه عدم فرض ضريبة على البضائع القادمة للشيخ مبارك إلى ميناء المحمرة. وقد ردّ الشيخ مبارك بن صباح الصباح الجميل لصديقة عندما طلب منه الشيخ خزعل النجدة لإنهاء تمرّد بعض قبائل بني كعب عليه عشية اندلاع الحرب العالمية الأولى.

تاريخ منطقة عربستان

عاشت منطقة عربستان صراعا بين الإمبراطورية العثمانية والفارسية لجهة الانتماء، وخصوصا بعد سقوط الدولة المشعشعية العربية (1436 – 1724) في أوائل القرن الثامن عشر، والتي حكمت عربستان وقسما كبيرا من العراق لما يقارب ثلاثمائة عام.

اعقبتها الدولة الكعبية الأولى أو الامارة السبيعية، تحت حكم الشيخ سلمان بن سلطان الكعبي (1737 – 1767) في الدورق: الفلاحية، ونسبهم يرجع إلى السبيع بن جعدة بن عامر بن صعصعة.

ثم الدولة الكعبية الثانية  والتي تختلف في نسبها عن الدولة الأولى حيث تأسيس المحمرة (1812- 1829) مرداو بن علي بن كاسب الكعبي.

كان إقليم عربستان يخضع للسيطرة العثمانية حينا، وكان حينا آخر مستقلا أو شبه مستقل، حتى معاهدة أرضروم الثانية بين الدولة العثمانية والدولة القاجارية في إيران عام 1847 بضغط من روسية وبريطانية، حيث استبدالت مناطق عربستان المستقلة للفرس القاجاريين بالسليمانية الكردية للعثمانيين واستمرت المعاهدة حتى 1914.

بعد سقوط الدولة المشعشعية العربية (1436 – 1724) في أوائل القرن الثامن عشر، والتي حكمت عربستان وقسما كبيرا من العراق لما يقارب ثلاث مئة عام.

اعقبتها الدولة الكعبية الأولى أو الامارة السبيعية، تحت حكم الشيخ سلمان بن سلطان الكعبي (1737 – 1767) في الدورق: الفلاحية، ونسبهم يرجع إلى السبيع بن جعدة بن عامر بن صعصعة.

ثم الدولة الكعبية الثانية  والتي تختلف في نسبها عن الدولة الأولى حيث تأسيس المحمرة (1812- 1829) مرداو بن علي بن كاسب الكعبي.

كان إقليم عربستان يخضع للسيطرة العثمانية حينا، وكان حينا آخر مستقلا أو شبه مستقل، حتى معاهدة أرضروم الثانية بين الدولة العثمانية والدولة القاجارية في إيران عام 1847 بضغط من روسية وبريطانية، حيث استبدالت مناطق عربستان المستقلة للفرس القاجاريين بالسليمانية الكردية للعثمانيين واستمرت المعاهدة حتى 1914.

وتنتمي قبيلة (بني كعب) إلى كعب بن عامر بن ربيعة  بن صعصعة من بني عدنان، وهي أهم القبائل العربية التي استقرت جنوبي غرب الأحواز ويكثر أفرادها في أنحاء مدينة «الحويزة» في المحمرة.

وفي تلك الفترة، كان أقوى حاكم محلي في عربستان هو الحاج جابر بن مرداو الكعبي (1829-1881)، وقد أقام علاقات قوية مع الإنجليز والذين كانوا في تنافس على استقطاب أمرأء المحمرة مع الفرنسيين، ومن خلال القوه التي امتاز بها الحاج جابر ظهر وجودة واضحا على ضفتيّ ساحل الخليج عن طريق العلاقات مع شيوخ االمنطقة. وبعد موته تولّى حكم المحمرة ابنه الشيخ مزعل بن جابر الكعبي، ثم اخوه الشيخ خزعل بن جابر الكعبي (1897 – 1925).

وفي إطار قضايا الصراع في المنطقة، ونتيجة التزاحم من قبل البرتغاليين والهولنديين والإنجليز والفرنسيين والعثمانيين والفرس والقبائل العربية المحلية، حصلت منطقة عربستان على أهمية دولية، حيث برزت أهميتها عندما قام الشيخ جابر الكعبي 1812 ببناء مرفأ صغير قرب المحمرة، ونمت فيه التجارة بسرعة وأصبح مركزا مهما.

أهم عوامل الصراع في إقليم عربستان:

1- منافسة ميناء المحمرة لميناء البصرة – الميناء الوحيد للعراق على شط العرب.

2- تعرّض البصرة باستمرار لغارات بني كعب.

3- عدم اطمئنان الدولة العثمانية لولاء الكعبيين.

4- الصراع الدموي العنيف بين الفرس والعثمانيين على المنطقة العربية في الشرق، من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر.

مما دفع بالدولة العثمانية إلى احتلال المحمرة، مستغلين انشغال فارس بمحاصرة مدينة هراة 1856.

بمساعدة فرنسا، وبعد انسحاب قوات الحاج جابر بن مرداو، عاد وعقد اتفاقية مع الوزير العثماني علي رضا باشا، واتفقا على تولي الحاج جابر شئون المحمرة بصفته واليا رمزيا، حتى معاهدة أرضروم الثانية بين الدولة العثمانية والدولة القاجارية في إيران عام 1847، حيث استبدالت مناطق عربستان المستقلة للفرس القاجاريين بالسليمانية الكردية للعثمانيين.

وتمثل حقبة الشيخ مزعل فترة انتقالية في تاريخ الإمارة، من الاستقلال الذاتي الذي حصله أبوه الحاج جابر، إلى الاستقلال شبه التام الذي حققه أخوه الشيخ خزعل بعدئذ.

وقد أرسل ناصر الدين شاه (1848-1896) باعتبار أن عربستان من مناطق نفوذه، كما نصّت معاهدة أرضروم الثانية (1847)، للشيخ مزعل الكعبي (1881 – 1897) مندوبا خاصا لتقديم التهنئة، ومنحه ألقاب أبيه، واضاف إليها اللقب الرفيع «معز السلطنة».

وقد واجهت الشيخ مزعل مشكلة انقسام أهل منطقة الفلاحية إلى فرقتيّن: الأولى مع شيخ بني كعب، والأخرى مؤيدة له هو، فاستطاع الشيخ مزعل إخضاع الفرقة المناوئة، كما أرسل إلى الحويزة، (1881 – 1888)، آخر ولاة المشعشعين، أخيه الشيخ خزعل على رأس حملة كبيرة، فتمكن منهم في موقعة العتابية (فانطوت بذلك آخر صفحة من تاريخ الدولة المشعشعية، وكان ذلك عام 1888.

وتمثل حقبة الشيخ مزعل فترة انتقالية في تاريخ الإمارة، من الاستقلال الذاتي الذي حصله أبوه الحاج جابر، إلى الاستقلال شبه التام الذي حققه أخوه الشيخ خزعل بعدئذ.

وقد أرسل ناصر الدين شاه (1848-1896) باعتبار أن عربستان من مناطق نفوذه، كما نصّت معاهدة أرضروم الثانية (1847)، للشيخ مزعل الكعبي (1881 – 1897) مندوبا خاصا لتقديم التهنئة، ومنحه ألقاب أبيه، واضاف إليها اللقب الرفيع «معز السلطنة».

أما عن علاقات الشيخ مزعل الخارجية:

فقد كانت متينة مع عرب المنتفق من آل السعدون في العراق، حيث التجأوا إليه عندما طاردتهم السلطات العثمانية وظلوا في رعايته أكثر من عاميّن.

وكذلك مع شيوخ الكويت، فكانوا يكسبون رضاه، وأعانوه في المحافظة على آل السعدون وإرجاعهم إلى ديارهم بالمنتفق.

أما عن علاقة الشيخ مزعل مع فارس، فقد كانت رمزية.

غير أن عهد الشيخ مزعل امتاز بصد توسع النفوذ البريطاني في المنطقة، فقد اتجهت بريطانيا إلى إمارة المحمرة العربية لكي تتخذ منها قاعدة لمواجهة التقدم الروسي في فارس، فحاولت إقناع الشيخ مزعل بأنها ليست لديها أهداف عسكرية، وأن مصالحها تجارية وتستهدف تحسين المواصلات في المنطقة، مع أنها كانت تسعى في الواقع إلى تحقيق استثمارات المناطق الغنية الواقعة على جانبيّ حوض كارون في مقاطعة عربستان.

وقد أبقى الشيخ مزعل نفسه وقبيلته مستقلين عن الحكومة البريطانية حتى أن تم افتتاح نهر الكارون (

ومع أن الشيخ مزعل عارض في بادئ الأمر مشروع الملاحة النهرية في نهر كارون، إلا أنه أخفق في إقناع بريطانيا بالتخلّي عن هذا المشروع. وبهدف صدّ محاولات طهران لاحتلال إمارة المحمرة، استقر الرأي عام 1888 على افتتاح نهر الكارون الواقع جنوب الأحواز للملاحة التجارية الدولية، وبذلك دخلت المحمرة عهدا جديدا في العلاقات الدولية، غير أنها صارت تحت إشراف بريطاني مباشر، ووقعت مواردها تحت السيطرة البريطانية، حيث تم افتتاح قنصلية بريطانية في المحمرة عام 1890. وقد دامت ولاية الشيخ مزعل ستة عشر عاما، حتى اغتيل على مشارف قصر الفيلة عام 1897، ليتبوأ الشيخ خزعل بن جابر إمارة المحمرة، وتسلم من مظفر الدين شاه (1896-190) جميع مناصب أخيه وألقابه الرفيعة.