أعلنت مصادر صحفية، بأن صندوق " إنفستكورب " تقدم بعرض شراء نادي إنترميلان الإيطالي بمبلغ 1.3 مليار يورو بحسب صحيفة توتو سبورت الإيطالية... فهل سوف تتأثر العوائد الاستثمارية لهيئة التأمينات الاجتماعية من هذه الصفقة؟
يقول أحد الاقتصاديين في اتصال هاتفي بأن الاستثمارات المشتركة بين إنفستكورب وأصول (الذراع الاستثماري لهيئة التأمينات الاجتماعية) وسيسكو تبلغ حوالي 1.3 مليار دينار في بنك إنفستكورب، وأي خسارة للصفقة، خسارة في استثمارات التأمينات الاجتماعية بشكل مباشر.
وقال، إن طريقة عمل بنك انفستكوربالاستثمارية، ليس الاستحواذ الدائم على الشركات، بل الاستحواذ المؤقت للشركات الخاسرة وتعاني من أزمة إدارية وطريقة استثمارية وتتكبد خسائر سنوية، يشتري البنك المؤسسة أو الشركة أو النادي ويعيد هيكلته بدماء جديدة وبفريق جديد مع ضخ بعض الأموال فيه ومن ثم إعادة بيعه وبربح. الآن ماذا نرى؟ لا أحد يعرف.
بالمقابل، جرت العادة بأن سياسة هيئة التأمينات الاجتماعية تستثمر في المؤسسات الأكثر ضمانا وأن تكون ذا أرباح/ متواضعة (خوفا على أموال المتقاعدين)، لكن شراء صفقة في ناد إيطالي العائد منه على طويل المدى ومتواضع جدا وذو مخاطرة عالية،،، استثمار مغمور به وجهة نظر؟؟
وأضاف، بعض الدول الخليجية استثمرت في أندية ومن الصناديق السيادية أحيانا، ولكن هدف الاستثمار ليس العائد بل "مكمل"، أي تسويق سلعة أخرى في ذلك البلد مثل شركة طيران (قطر/ الإمارات أو استثمار كبير مثل مشروع نيون بالسعودية)، أو تسويق دبي أو أبو ظبي أو الدوحة أو الرياض،،، نحن في البحرين ما هدف الاستثمار في هذا النادي؟ وأين العائد غير المباشر؟ بالأمس تم شراء شركة سيارات بريطانية خاسرة واليوم شراء نادي مستقبله ومصيره مجهول!!، وغدا استثمار آخر غير مقنع للناس.
واختتم رجل الأعمال قوله، بأنه على ثقة بانت إدارة إنفستكورب لن تقدم بهذه الصفقة دون استشارة هيئة التأمينات الاجتماعية بسبب حجم المساهمة في البنك.
علما بأن نادي إنترميلان الإيطالي أو كما يسمى نادي ميلانو الدولي لكرة القدم هو نادي كرة قدم محترف مشهور تأسس سنة 1908 بمدينة ميلانو في إقليم لومبارديا في إيطاليا. يشارك الفريق في الدوري الإيطالي الدرجة الأول منذ تأسيسه سنة 1908 وقد فاز بثلاث وثلاثين بطولة محلية، بما فيها 19 لقب للدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا ثماني مرات، وكأس السوبر الإيطالي 7 مرات، وبذلك يعتبر النادي الأكثر نجاحا في إيطاليا بعد نادي يوفنتوس، والوحيد الذي لم يسقط إلى دوري الدرجة الثانية منذ انضمامه سنة 1908.
يلعب نادي إنتر ميلانو كل مبارياته الرسمية في ملعب جوزيبي مياتزا (سان سيرو) الذي يتسع ل 85,443 متفرج، ويشاركه في نفس الملعب قطب ميلانو الآخر نادي ميلان والذي يجمع بينهما أشهر ديربي في العالم يسمى بديربي ميلانو.
يرأس النادي رجل الأعمال الأندونيسي الشهير إيريك توهير منذ أكتوبر 2013، بعدما اشترى 70 % من حصة النادي بصفقة بلغت 501 مليون يورو، تاركا 30 % من نصيب الرئيس السابق ماسيمو موراتي والذي عين كرئيس شرفي للنادي، وهو ابن أنجلو موراتي رئيس النادي الذي قاد فريق الستينيات المعروف باسم «القراندي إنتر» أي الإنتر الكبير، منذ 2014 يدرب الفريق المدرب الإيطالي لوتشانو سباليتي. وفي يونيو من عام 2016 قامت مجموعة سونينغ القابضة والمملوكة من قبل مجموعة سونينغ الاستثمارية، بالاستحواذ على أغلب اسم النادي (68.55 %) بعدما تخلى ماسيمو موراتي عن حصته في ملكية النادي والتي بلغت 30 %، وشرت جزء من حصة إنترناشيونال سبورتس كابيتال المملوكة لرجل الأعمال الإندونيسي إيريك توهير، بصفقة قدرت قيمتها بما يتراوح بين 600 مليون يورو.
