DELMON POST LOGO

اكتشاف وفحص المعلومات الخاطئة على أدوات التواصل الاجتماعي -10

المعلومات  او الصور الخاطئة أو المزيفة في وسائل التواصل الإجتماعي أو على شبكة الإنترنت
هناك 5 أجزاء، مع الحقائق والتوضيحات والنصائح من خلال تغطية كاملة عن المعلومات الخاطئة ،وكيف تنتشر والمشاكل التي يمكن أن تسببها.
وهذا الجزء  الرابع الذي يركز على الصور - وما إذا كانت مضللة أو خادعة.
أن الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو لها أهمية كبيرة في الإنترنت ووسائل الإعلام التقليدية. من المحتمل أن يحصل الخبر الذي تصاحبه صور على مواقع التواصل الإجتماعي على عدد كبير من التصفح. الهواتف النقالة أدت إلى أن يتمكن أي فرد من التصوير، ومن المحتمل أن يتم تحميل ملايين من الصور ومئات الآلاف  من مقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت يوميا.
معظم الصور التي ترونها ليست مثيرة للجدل. ولكن، مثل الكلمات، يمكن أن تستخدم لنشر معلومات كاذبة مقصودة أو غير مقصودة. في هذا الجزء سوف نسأل كيف يمكن أن تتجنب الخداع. أو أن تخدعوا الآخرين. كالعادة دائما استخدموا حكمكم الخاص وخبرتكم لتحديد ما تثقون به.
سؤال 45 هنا مثال بسيط للاستخدام المضلل للصورة. صورة على الفيسبوك تدعي أن هذا المنظر هو أمبابان، عاصمة دولة إسواتيني في جنوب إفريقيا. بالطبع هذه هي الخرطوم. ولكن كيف عرفتم المعلومات الخاطئة؟  
ربما تكونوا قد إستخدمتم معرفتكم الخاصة - معظم الناس في السودان قد يعرفون سماء الخرطوم بالقيام بالبحث في قوقل. وربما تجدون أن إسواتيني ذات طبيعة جبلية وليس بلدا إسلاميا. حقيقة أن الصورة توضح طبيعة البلد المسطحة ووجود مسجد كبير يشير إلى أن هناك خطأ. وربما ترون التعليق المصاحب للصورة - ومن المحتمل أن الصورة تشير إلى ذلك الخطأ.
تهانينا - إنكم تمتلكون الآن المهارات المطلوبة للتحقق والمراجعة. لا ندري لماذا حدث ذلك الخطأ في الصورة - ربما يكون خطأ غير ضار لإيهام بعض الناس. ولكن بعض الصور يمكن أن تكون مضللة أو تم  التلاعب بها من أجل نشر معلومات خاطئة.
سؤال 46 لقد تم تبادل هذه الصورة على فيسبوك، مع إدعاء أنها تشير إلى فيضانات في الخرطوم.  تشير البحوث إلى أن هذه معلومات كاذبة. ما هو رأيكم؟
1- إن الفيضانات تبدو حقيقية، ولكن لا نرى أي دليل يثبت أنها الخرطوم. نحتاج لمعلومات أكثر
2- يبدو أنها صحيحة، في بعض الأحيان تكون هناك فيضانات شديدة في الخرطوم، نثق في ذلك.
إنها صورة حقيقة لمدينة حدث فيها فيضان. ولكنكم لا تستطيعون أن تثبتوا أنها الخرطوم. وربما تسألون عن الدافع من وراء نشر  الصورة: ربما أراد شخص ما أن ينشر معلومات خاطئة عن تغير المناخ، أو السلامة العامة، أو فشل الحكومة. في الواقع، الصورة ترجع إلى تاريخ 2005 وهي صورة لمدينة نيو أورلينز في الولايات المتحدة. أنتم على حق في أن تشكون في ذلك.
هنا مثال آخر لصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بغرض سيء: إدعاء بأن الصورة لسيارة محملة بالذخيرة في ميناء بورتسودان.
في الواقع تشير البحوث إلى أنها صورة قديمة تم إستخدامها عدة مرات في أطر مختلفة. إنها ليست في بورتسودان
هنا بعض الإشارات التي يجب أن تنتبهوا لها في الصور:
1- السيارات القديمة، نوعية الملابس قد تدل على أن الصورة قديمة، وليست لها علاقة بالحدث الحالي في الأخبار.
2- المباني، وكيف يلبس الناس أو طريقة ترتيب شعرهم، أو حتى الطقس ربما تعطيك إشارات في أي مكان في العالم كانت هذه الصورة.
3- التفاصيل قد تكون غير واضحة لإخفاء شيء ما
4- هل تؤكد الكلمات ما يوجد في الصورة؟ إن لم يكن، يجب أن تشكوا في ذلك.
مونتاج الصور
لقد تحدثنا عن الصور الحقيقية التي يتم إستخدامها في إطار خاطئ لتعطي معلومات خاطئة.  ولكن ماذا عن الصور التي تم إعادة مونتاجها لتشويه الحقائق؟
سؤال 47 أي من هذه الطرق التي يمكن أن يتم فيها مونتاج صورة أصلية؟ إختاروا كل ما ترونه ممكنا إستخدامه
1- يمكن إضافة أو حذف صور الناس والأشياء، كما يمكن تكبيرها أو تصغيرها
2- يمكن تغيير الألوان
3-  يمكن أن يتم "اقتصاص" الصورة  - أو قص جزء منها، لتعطي انطباعا مضلل.
4- يمكن تغيير الكلمات.
الرجاء الإجابة بالحرف الذي يطابق إجابتك
كل ما ذكر يمكن أن يستخدم لتغيير الصور، وكلها يمكن أن تؤدى إلى أن تكون الصورة النهائية مضللة. بعض من هذه التغييرات يمكن أن تقومون بها من هاتفكم الجوال. وبعضها ربما يكون صعبا ويحتاج إلى برامج إضافية أو برامج أخرى، مثل أدوبي فوتوشوب أو لايت رووم.
دراسة حالة: 1
هذه الصورة ل سياسي سوداني يلبس قناع كوفيد 19 في اجتماع مع مسؤول صيني. وجدت البحوث في africacheck.org  أنها صورة قديمة عندما لم يكن هناك قناع - وقد أضيف القناع لاحقا.
دراسة حالة: 2
هذه الصورة نشرتها وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية ويظهر هنا نشطاء تغير المناخ بعد إجتماع في أوروبا. ولكن هذه الصورة تم التلاعب بها.
لقد تم اقتصاص الصورة لحذف أحد النشطاء الأفارقة الشباب، فانيسا ناكاتي. وقد اعتذرت الوكالة عن حذف الناشطة الأفريقية الوحيدة من الصورة على أنها خطأ غير مقصود. لكن بعض الناس كانوا غاضبين ووصفوا ذلك بأنه مثال للعنصرية.
دراسة حالة: 3
وهنا صورة سخيفة - حاول شخص ما بإضافة سيجارة ل فم الرئيس الأمريكي  السابق باراك أوباما. الصورة الأصلية هي الأسفل.
الفيديو
سؤال 48 هل يمكن تغيير الفيديو أيضا ليعطي انطباعا مضللا؟
1- نعم، يمكن تغيير الفيديو وتوصيل معلومات خاطئة
2- لا، إنها في غاية الصعوبة - الفيديو يمكن أن يكون موثوق به
مونتاج الفيديو الإبداعي يحتاج لمهارات وبرامج مكلفة. ولكن يمكن أن تقوموا بالعمل الأساسي على الهاتف. يمكن إقتصاص الفيديو أو قص بعض الأشياء. أو يمكن أن تختاروا مقطعا من الفيديو وتستخدمونه في سياق آخر. أو تغير الألوان. أو تغير الكلمات - على سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يتحدث في الفيديو بلغة أجنبية يمكنكم أن تكتبوا ترجمة خاطئة على الشاشة بغرض التضليل.
التزييف العميق
إذا كنتم تمارسون مونتاج الصور على هاتفكم أو على جهاز الكمبيوتر، سوف تروا أنه من السهل أن تقوموا بتغييرات أساسية. ولكن هناك طرق معقدة لإنتاج صور مزيفة وهو ما يسمى "التزييف العميق".
يمكن إستخدام أجهزة الكمبيوتر المتطورة والقوية في تحويل الصور إلى صور مزيفة وكذلك فيديوهات، أو حتى تغيير صوت الشخص. هذه الصورة اعلاه من فيديو لرئيس الغابون عمر بونغو، ويبدو أنه يوجه خطاب لشعبه على التلفزيون بعد أن كان مريضا جدا. بعض الناس ترى أن ذلك تزييف عميق، والبعض الآخر يقول إنه فيديو حقيقي. الهدف العام هو نشر حالة من الشكوك.