اشاد كل من رضا رجب وجلال القصاب ، بالمكرمة الملكية بالعفو العام الذي حصلا عليه ، وشكرا الكادر الإداري التابع لإدارة الإصلاح والتأهيل في وزارة الداخلية المسؤول عن إدارة المركز التابع لسجن جو في منطقة الحوض الجاف ، كل من كتب أو غرّد أو اتصل أو تعاطف بالحضور خلال هذه الفترة .
وخاطبا المختلفين معهما في بيان بالقول : " أن مناقشة الأفكار ونقدها بشكل علمي أو تصويبها هو وقود التدافع الذي تحتاجه الأمة في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ وهو ما يقوّض كل المساعي الهدامة لتشويه صورة الإسلام العزيز وكتاب الله المجيد " .
وفيما يلي نص البيان :
الحمد لله تعالى أن منّ علينا بعودتنا الى أهلنا وأحبتنا بعد أكثر من 200 يوماً قضيناها نزلاء في سجن الحوض الجاف في القسم التابع لإدارة الإصلاح والتأهيل في جو مستفيدين من العفو الملكي الذي تكرم به جلالة ملك البحرين المعظم بمناسبة العيد الوطني المجيد كما جرت عادته الكريمة في كل عام، ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نشيد بهذه المكرمة لما لآثارها الإنسانية على عموم المستفيدين منها وأهاليهم المكلومين.
كما نتوجه بالشكر الجزيل للكادر الإداري التابع لإدارة الإصلاح والتأهيل في وزارة الداخلية المسؤول عن إدارة المركز التابع لسجن جو في منطقة الحوض الجاف، فقد لامسنا خلال نزولنا في السجن سبعة أشهر تحت إشرافهم حرصا على تطبيق القوانين بلمسات إنسانية كان لها طيب الأثر علينا، فقد تعرّفنا عن قرب خلال هذه الفترة على عدد من الإخوة المسؤولين من رجال الأمن والشرطة المسؤولين عن النوبات، شاهدين لله بدماثة خلقهم وتفانيهم في الخدمة وطيب معشرهم وتواضعهم، ونخص بالذكر النقيب "فهد بن عبدالعزيز الكوهجي" المسئول عن المركز ومساعديه من وكيل القوة إلى باقي الإخوة من المسؤولين، كما يتصل شكرنا لكل من ساهم وأعان في الإفراج عنا وعودتنا لأهلينا وأحبتنا، ونسأل الله أن يأتي اليوم الذي لا نرى فيه سجينا ليشارك جميع مواطنيه في المشروع الحضاري الذي يبرز وجه البحرين المتسامح ويسير به لمجده وعزته ومنعته وازدهاره وسؤدده.
لقد كانت تجربة خيرٍ تقبلناها بقبول حسن، لمسنا لطف الله فيها وبركاتها فيمن صحبنا وفي علاقتنا التي امتدّت لكل من عرفنا، وفي صبر وتلاحم أهلينا، وتعاطف إخوة كثيرين ممن لم نعرفهم الا في مثل هذه المحن، كما كانت لحظات صفاء وخلو أفادتنا كثيراً على كل الصعد ولله الحمد والمنّة.
لقد منّ الله علينا واستجابة لدعوات المحبين وجهود الخيرين بالعودة الى أهلنا وأحبتنا ولمؤسستنا التي نعتز بالانتماء لها والاستمرار بالتزام القانون ومحض العطاء خدمة للوطن العزيز وديننا الحنيف وأمتنا المجيدة بل للإنسانية جمعاء.
كما نتوجه في هذا المقام للإخوة الذين اختلفوا معنا فيما نطرح من أفكار تبث على منصات التجديد المختلفة وبرامجها العديدة بالقول أن مناقشة الأفكار ونقدها بشكل علمي أو تصويبها هو وقود التدافع الذي تحتاجه الأمة في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ وهو ما يقوّض كل المساعي الهدامة لتشويه صورة الإسلام العزيز وكتاب الله المجيد ولإبعاد الشباب وتضليله بالرايات العابثة عن هذا المنبع الصافي، ونحن كمنتمين لجمعية التجديد أيدينا ممدودة وقلوبنا وعقولنا منفتحة على أخوتنا شركاء الوطن والدين بكل تنوعاتهم واختلافاتهم ونبدي استعدادنا لتوضيح منهجنا الذي نسير على هديه منذ تأسيس "جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية" قبل أكثر من 21 عاماً وشعارنا الراسخ هو أننا "نتقبل النقد الحق من كل أحد، ونردّه عليه بالثناء والشكر، ونذعن للحق كيفما طلع بدره ومن أين أنبلج فجره، ونعاهدكم على أن نكون معكم بشرط ان نحفظ لأنفسنا شيئاً واحداً نخالفكم فيه؛ هو أن نسأل عن حكمة ما لا نعقله، ولا نقبل إلا ما نفهمه، ولا نفعل إلا ما نعتقد فائدته".
وختاماً نشكر كل من كتب أو غرّد أو اتصل أو تعاطف بالحضور خلال هذه الفترة ونسأل الله ألاّ يريهم مكروهاً وأن يرفع من شأنهم ويعلي من مقام مملكتنا الغالية في كل محفل وشأن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
البحرين 23 ديسمبر 2023 / رضا رجب – جلال القصاب
.png)
