DELMON POST LOGO

هيئة تنظيم الاتصالات البحرينيّة تطلق مبادرة جديدة لضمان سلامة الصغار عبر الفضاء السيبراني

تواصل هيئة تنظيم الاتصالات في مملكة البحرين التعاون عن كثب مع شتّى المنصات الإلكترونيّة على شبكة الإنترنت والعمل من أجل ضمان تعزيز وعي الصغار وأولياء الأمر والمعلمين بشأن الأخطار التي قد يتعرض لها الأطفال عبر الفضاء السيبراني، بما في ذلك التنمر الإلكتروني، وتثقيفهم بشأن السبل التي يجب عليهم اتباعها للحد من أي مخاطر. وعليه، أطلقت الهيئة مبادرة جديدة استكمالًا لبرنامجها الناجح للسلامة في الفضاء السيبراني الذي أجرته في شهر نوفمبر 2022 بهدف الحث على استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات بشكل آمن ومسؤول. وتم إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع البرنامج العالمي لحماية الأطفال على شبكة الإنترنت التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، إذ عملت المؤسستان معًا عن كثب لتسليط الضوء على هذه المسائل بالغة الأهمية.

هذا وقد عُقدت الجلسات التدريبيّة لبرنامج حماية الأطفال على شبكة الإنترنت بمشاركة أكثر من 300 معلم من مدارس القطاعين الحكومي والخاص في شتّى أنحاء مملكة البحرين، والتي استهدفت توعية المعلمين ومنظمات الشباب بكيفية حماية الأطفال وتثقيفهم بشأن الحقوق المكفولة لهم في الفضاء السيبراني. كما ساعد البرنامج المعلمين على اكتساب رؤية أعمق وأشمل للظروف والأوضاع على شبكة الإنترنت مع خلق تجربة سيبرانيّة أكثر أمانًا لطلابهم في المدارس في الوقت ذاته. وعلاوة على ذلك، ساعد البرنامج المعلمين في التعرّف على أنواع المخاطر التي يواجهها الأطفال أثناء استكشافهم للعالم الرقمي، وذلك على غرار التنمر الإلكتروني والمعلومات المضللة والمحتوى غير اللائق. كذلك تعرّف المعلمون على التدابير الوقائيّة الواجب اتباعها في المدارس للحد من التهديدات الإلكترونيّة، وكيفية الاستجابة للمشكلات والكشف عنها في حالة تعرض الطلبة للإيذاء عبر الإنترنت.

وبهذه المناسبة قالت السيدة مي الغتم، القائم بأعمال مدير الأمن الإلكتروني: "يُصبح الصغار أكثر عرضة للتهديدات الإلكترونيّة في أثناء عطلة فصل الصيف. لذا فإن من أهم أولوياتنا حماية مستخدمي شبكة الإنترنت والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وخصوصيتهم، لا سيّما في ظل الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الصغار والشباب. ولا شك أن المؤسسات التعليميّة تضطلع بدور محوري مهم في زيادة وعي الطلبة بشأن التهديدات والمخاطر المحتملة المقترنة باستخدام شبكة الإنترنت. لذا فإن تصميم برنامج للتصدي للتنمر الإلكتروني يتماشى مع السمات الثقافيّة للمجتمع ونُظم التعليم في المملكة يعتبر عاملًا مؤثرًا يعزز من فاعلية هذا البرنامج. فمن المهم للغاية أن يتم تثقيف الطلبة ومسؤولي الإدارة وأولياء الأمر والمجتمع بأكمله بشأن التنمر الإلكتروني وتوعيتهم بكيفية مكافحته."

وأضافت السيدة مي الغتم: "في إطار برنامج حماية الأطفال على شبكة الإنترنت، سيتم عقد مزيد من الجلسات التدريبيّة الموجّهة للشباب من فئات عمريّة مختلفة في العام الدراسي الجديد، وذلك بهدف مواصلة زيادة الوعي بشأن السلامة والأمان على شبكة الإنترنت.".