DELMON POST LOGO

في ندوة جمعية الشفافية حول زيادة أسعار النفط/الغذاء وانعكاساتها على الاقتصاد : المواطن تضرر بارتفاع اسعار النفط العالمي

العالي : خفض الدين العام يحتاج الى فترة طويلة بين 12-15 سنة

جناحي : طريقة التعامل مع الوضع الاقتصادي خلال 10 سنوات مقبلة غير صحيحة .. وتوقع نضوب حقل البحرين النفطي

شريف : رغم ارتفاع اسعار النفط  واصلت الحكومة الاستدانة .. وتخوف من نفاذ مبالغ المرشال الخليجي للمشاريع الحيوية

كتب – محمد الغسرة
قال الدكتور حسن العالي ، ان الاقتصاد العالمي يشهد اضطرابات انعكست على جميع الدول بينها البحرين ، وعلى الرغم ان ارتفاع اسعار النفط له مردود  ايجابي حيث 70 % من ايرادات البحرين من القطاع النفطي ، وسيسهم في تحقيق التوازن المالي الذي يعتبر الهدف الاساسي في المرحلة الحالية ، وكل الجهود يجب ان تنصب لهذا الهدف .
قبل اربع سنوات تم اعادة هيكلة الدعم ، وتم رفع الرسوم على الكثير من الخدمات وتم فرض ضريبة 5 % ثم تضاعفت لتحقيق التوازن المالي ، لكن الخطة تعثرت بسبب جائحة كورونا ، وبالتالي فان اي وفرات مالية لابد ان تصب في التوازن المالي.  
وقال العالي في محاضرة نظمتها جمعية البحرين للشفافية مساء امس بعنوان " زيادة أسعار النفط/الغذاء وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني " عبر التواصل عن بعد من خلال نظام زووم ، ان الحكومة اعلنت عن فائض مالي قدره 33 مليون دينار ، طبعا بعد تسديد ديون مستحقة ( بدل الاقتراض ) .
واوضح العالي بان خفض الدين العام يحتاج الى فترة طويلة بين 12-15 سنة ، وان الحكومة اعلنت وفقا لبرنامج التوازن المالي  بانها تسعى الى خفض نسبة الدين العام من 130 %  اجمالي الدخل القومي الى 82 % على الاقل ، وما تم مؤخرا تحسن في مستوى مؤشر المديونية.
واضاف ، الاقتصاد الجزئي يهم المواطن اكثر، لاسيما انه لم يستفد من ارتفاع اسعار النفط ، بشكل مباشر مثل زيادة الرواتب والتقاعد ودعم الاسعار والمعونات والسكن ، بخلاف البرامج والخطط في دول مجلس التعاون الخليجي ، بل المواطن تضررمن ارتفاع اسعار النفط التي ادت الى زيادة كلفة المعيشة لاسيما ان معظم السلع بل جلها مستوردة ،وارتفعت نسبة التخضم في الاسعار .
وطالب العالي مزيد من الشفافية في الارقام والتقارير التي تظهرها الدولة بين ارقام وزارة المالية والبنك المركزي ، ايرادات النفط والمصاريف ، لان من شأن ذلك يسهم في تعزيز التحليل الاقتصادي.
مع اهمية ان سعر برميل النفط مرصد بالميزانية 50 دولار وزادت اسعار بنسبة 100 % ، وما تم نشره يشير الى ان زيادة ايرادت النفط لم تتجاوز 52 % فقط ، وما ينطبق على الايرادات في شح المعومات ينطبق على المصاريف ، كما ان ميزانية الدولة لمدة سنتين تكون اقل شفافية من سنة واحدة.
موضحا بان شركة ارامكو ادرجت نفسها بالبورصة  العالمية وخصصت 2 % من اسهمها ، واصبحت نسبة الشفافية عالية جدا بخلاف شركة بابكو التي لا احد يعرف شيئ عنها.
وعن التضخم قال ان مؤشر المستهلك ارتفع بنسبة 4 % مقارنة بيوليو العام الماضي والمشروبات 9 % والمواصلات 7 % .
وقال ان ازمة الحرب الروسية – الاكورونية  اعطت اهمية للامن الغذائي ، حيث عدد من الدول رفضت تصدير منتجاتها الغذائية مثل الهند ، والمال ليس عنصر كافي لشراء المواد الغذائية وهكذا كانت اوربا الغنية ،وعلى الدولة الانتباه الى هذا الجانب لاسيم ان 90 % من المواد الغذائية مستوردة  ومن الاهمية بمكان وضع استراتيجية للامن الغذائي .
من جانبه قال المصرفي خالد جناحي ، ان البحرين تنتج من النفط 150 الف برميل من بئر ابو سعفة ، و48 الف برميل من داخل البحرين ، وان الاخير من المتوقع ان ينبض خلال  ثلاث او اربع سنوات حسب بعض التقارير ،وان ذلك سيصعب تحقيق التوازن المالي .
وقال ان هناك مؤشر ايجابي بان اسعار النفط خلال السنوات المقبلة احتمال ارتفاعه الى 380 دولار للبرميل ، او على الاقل لن يقل عن 100 دولار .
لذا فان على الحكومة ان تفكر في كيفية التوازن المالي من الان ، ومن المتوقع زيادة القيمة المضافة الى 20 % قبل 2030 في البحرين والدول الاخرى ، وتوقع تقليل الدعم للمواطنين في العديد من المجالات.
واكد جناحي بان طريقة التعامل مع الوضع الاقتصادي  في البحرين خلال 10 سنوات مقبلة غير صحيحة ، موضحا بان الدول الغربية لديها سياسية نقدية وسياسة مالية وسياسة اقتصادية ، نحن ليس لدينا هذا التصنيف ، ومصاريفنا كبير، لدينا 26 وزير ونحن نسعى الى الترشيد كيف ؟ وهناك العديد من النخب التي لديها افكار ونقد لكن الخوف يمنعها من ذلك.
وقدم الاقتصادي ابراهيم شريف مداخلة قال فيها ، ان متوسط اسعار النفط  90-100 دولار برنت حتى نهاية العام ، رغم ذلك واصلت الحكومة في الاستدانة بحوالي 200 مليون دينار مقارنة بشهر ديسمبر 2021 ، بل تسفلت خلال عام 800 مليون دينار رغم فائض في الميزانية ،والخوف ان مبالغ المرشال الخليجي قد نفذت او ستنفذ خلال 2024-2025 ، فكيف ستعالج الحكومة الوضع وضخ اموال بالسوق ؟.
وعن التضخم قال ، ان قطاع الاغذية ارتفعت الاسعار فيه بنسبة  65 % خلال العامين الماضيين حتى يوليو 2022 ، وان هذه الزيادة يتضرر بها الفقير اكثر من الغني ، الفقير ومحدود الدخل جزء كبير من .مصروفاته الشهرية تذهب للاغذية، وتؤثر بدرجة بسيطة جدا على الاغنياء
ادار الندوة التي استمرت اكثر من ساعة واحدة رئيس الجمعية  السابق شرف الموسوي.
الدكتور حسن العالي
المصرفي خالد جناحي