DELMON POST LOGO

أبو دربالة رجل النظام القديم ، نظام بن علي رئيسا للبرلمان

كان في عام 2000 مستشار لوزير الداخلية

رئيسا لبرلمان الردة بنسبة مشاركة الأقل في التاريخ التونسي

كتب – عباس هلال
في تطورات متلاحقة ، وقبل سنتين من الان ، توالت خطوات الردة على ثورة الياسمين في تونس ، ومن غير حيثيات تقليدية بشأن ما يسمى العنف والإرهاب ، فقد تم حل البرلمان التونسي ، وحل المجلس الأعلى للقضاء ، وتقييد الحريات ، والتضييق على منظمات المجتمع المدني بما فيها اتحاد الشغل التونسي وانسداد باب الحوار وسط استهجان عام من قبل المراقبين والقوى الديمقراطية المحلية و الإقليمية والدولية في مفارقة كبرى بان وصول الرئيس كان لولا دعم القوى السياسية المغلوب على امرها الان للرئيس لما حصل على اكثر من 5 % في الانتخابات الرئاسية باعتباره أستاذا مساعدا للقانون الدستوري في الجامعات التونسية وليس لديه حزب سياسي ولا عصبة سياسية .
في 20 يونيو 2000 ، انعقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في الجزائر - قصر الاوراسي ،( ووفد جمعية المحامين للمكتب الدائم النقيب علي الايوبي ، وعبد الوهاب امين ممثل الجمعية ، وا لدكتور عباس هلال عضو المكتب الدائم للاتحاد وبرفقة اعضاء من جمعية المحامين فريد غازي والمحامي محمد احمد ) تقدم إبراهيم  أبو دربالة للترشيح لعضوية المكتب الدائم للاتحاد ضد النقيب المحامي البشير الصيد من تونس أيضا ، وكان دربالة مدعوم من قبل نظام بن علي وأيضا من الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب – للأسف ، دعما مدفوعا ( وهو ما صرح به بعد الخسارة ابراهيم دربالة نفسه موقعا اللائمة على الامين العام والامناء المساعدين ) ، لكننا مع الأغلبية تم حشد الدعم للنقيب البشير الصيد والذي استحق الفوز بجدارة .
انتخاب أبو دربالة رئيسا للبرلمان التونسي الان ، وبالاقل نسبة في تاريخ الانتخابات التونسية وهي 11.22 % ، مؤشر لا يبشر بخير وليس في قامة ورفعة تونس الياسمين ، وثورة الياسمين ، تونس تستحق الحوار والتوافق ، تونس تستحق التقدم في التنمية السياسية والاقتصادية والمجتمعية ، تونس الخضراء تستحق مزيدا من التقدم في التطور الديمقراطي ، بلاد الياسمين تستحق مزيدا من الحرية للمجتمع المدني ، مزيدا من التقدم لقوى الشغل التونسي .
في يونيو 1997 ، واثناء انعقاد المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في تونس - سوسة ، وعلى هامش المؤتمر وكالمعتاد كانت هناك ندوة اشترك فيها الاستاذ الدكتور يحيى الجمل والمحامي الدكتور عباس هلال وادار الندوة الدكتور قيس سعيد ...
وبعد فوز قيس سعيد بالرئاسة بعد ثورة الياسمين باركنا له الفوز واوصيناه خيرا بتونس وسط تفائل كبير باعتباره استاذا للقانون الدستوري وله اطروحات جريئة حول النظام الدستوري المقارن .
حفظ الله تونس .