DELMON POST LOGO

كتاب " العمارة الدينية " في الجزيرة العربية للمؤلف الاماراتي لدكتور محمد عبد الله الحمادي

كتاب " العمارة الدينية " في الجزيرة العربية منذ اقدم العصور وحتى القرن الأول الميلادي ، غني بالمعلومات التاريخية ، والدينية خصوصا معبد باربار الاثري ومقابر عالي وأسباب وجود تلك المقابر وربط العمارة بالدين منذ اقدم العصور العصور حتى القرن الأول الميلادي.
يقول في المقدمة عن الدين : ان الدين فطرة خلقت مع الانسان منذ الخليقة ،لا غني له عنه ، والانسان قديما من الممكن ان نجد مدنا بلا اسوار ولا ملوك ولا ثروة ولا ادب ، ولكن لم نجد له مدنا بلاد معابد او مدنا لا يممارس أهلها العبادة .
حاجة الانسان للدين منذ القدم العصور ، بانها شعورالانسان بعدم الأمان من جميع الإشكاليات المحيطة بحياته الخاصة من وجود الموت الذي يفقد معه الأمان لمستقبله ، فلجأ للفكر الديني الذي كفل له الامن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والنفسي لحياته الدنيوية والاخروية ، وان اختلف هذه الفكر في درجته واشكاله حسب حاجة كل مجتمع ودرجة رقيه العقلي، فضلا عن شعورالانسان بعجزه تجاه قوى الطبيعية المحيطة به ، لذا لم يجد المؤرخون أي حضارة قديمة مهما بلغت في القدم لم تتخذ لها الها تعبده ، مهما كانت درجة توحيدها او وثنيتها ، وما نشأ علم الفلسفة الا لمحاولة الاهتداء عقليا الى الالوهية القادرة والموجودة لكل ما يحيط بالبشر ومن اعجاز يبقى مؤثرا في احساسه مثيرا لكوامن عقله للتفكير في الخلق والوصول اليه وعبادته على الوجه الذي يليقه.
الكتاب تطرق الى  اهم المعبودا التي سادت في مجتمعات الخليج العربي باقسامه المختلفة، وما يرتبط بها من طقوس وأماكن عبادة ، والايضاح عن عوامل الثبات والتغير التي طرأت على الحياة الدينية وانعاكساتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على المركز والكيانات الحضارية في الخليج العربي.
ركز الكتاب في مبحثه الأول على العمارة الدينية في الخليج العربي ، واهم الالهة التي ذاع صيتها في المنطقة ، وكيفية تقدسيهم من خلال مجموعة العبادات والطقوس والمدافن والعمارة وضرب مثل بدلمون وفيلكا وعمان وقطر والامارات . كما تطرق الكتاب الى نفس المواضيع في جنوب الجزيرة العربية ( اليمن  وما حولها ) وشمال الجزيرة العربية والمبحث الأخير عالج فيه الطقوس والشعائر الدينية في جزيرة العرب.