DELMON POST LOGO

بدء فعاليات مؤتمر التراث الاثري لتقنيات الري وإدارة المياه في العالم الاسلامي بالمنامة

نيابةً عن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، افتتح الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة صباح اليوم مؤتمر التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في العالم الإسلامي، بحضور عدد من كبار المسؤولين، حيث يناقش المؤتمر على مدار 3 أيام التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في الحضارة الإسلامية ومجموعة واسعة من الإنشاءات الهندسية.

وبهذه المناسبة، أكد الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة على أهمية مواصلة جذب مختلف المؤتمرات المتخصصة والتي تعتبر بدورها نقطة تلاقي ومنصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات العالمية، مشيرًا إلى أهمية موضوع المؤتمر المنعقد في تحفيز الإبداع نحو إيجاد حلول مستدامة للتحديات البيئية التي تواجه العالم، وذلك تماشيًا مع جهود مملكة البحرين على الصعيد المناخي وفقاً لرؤى وتطلعات  عاهل البلاد .

وقال إن ما تحظى به البحرين من مقوماتٍ تنافسية وإمكانياتٍ عالية ساهمت في تبوئها لمكانةٍ مميّزة على خارطة صناعة المؤتمرات العالمية باختلاف مواضيعها، معربًا عن تمنياته للقائمين على مؤتمر التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في العالم الإسلامي بالنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة، وتطلعه بأن تعزز مخرجات المؤتمر الجهود المبذولة في الحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها.

من جانبه، اكد الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار أن المؤتمر يعتبر فرصة لتبادل الخبرات والأفكار وتعزيز التعاون ما بين الخبراء في مجال التراث الأثري لإدارة المياه بشكل يعكس غنى تنوع وتعدد التراث الإسلامي في هذا المجال.

وقال إن هذا الحدث يمثل جسراً يربط بين ماضينا العريق وحاضرنا ومستقبلنا وخلال أيام إقامته سنعمل على الاستفادة من المعارف الإنسانية القديمة من أجل مواجهة التحديات البيئية والمناخية الراهنة؛ فنحن نؤمن بأن فهم تراثنا وتقديره يمكن أن يلهمنا لإيجاد حلول مبتكرة تساعد في تحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه قال الدكتور سلمان المحاري مديراً لإدارة الآثار والمتاحف في الهيئة ، ان تنظيم البحرين للمؤتمر يعطي أهمية لهذا البلاد في تنظيم المؤتمرات ،كما ان البحرين سوف تستفيد من تاريخ الشعوب في الري ربما نستفيد منها في المستقبل ، وان عدد المشاركين يعكس أهمية الموضوع وهو المياه التي ستكون احد المواضيع المهمة خلال العقد الحالي والمقبل .

الجدير بالذكر، أن مؤتمر التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في العالم الإسلامي يقام في مسرح البحرين الوطني، خلال الفترة من 7 إلى 9 يناير بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، حيث سيركز المؤتمر على الطرق التي طورت بها المجتمعات الإسلامية القديمة بنية نقل وإدارة المياه، بهدف الاستفادة من إبداعات المجتمعات القديمة في إيجاد حلول للتحديات البيئية والمناخية التي تواجهها البشرية في الحاضر والمستقبل.

ويلقي المؤتمر الضوء على الطرق الذي طورت بها المجتمعات الإسلامية لنقل وإدارة المياه، ويهدف إلى تعزيز المساعي إلى استنباط العبر والدروس وإمكانيات استثمار إبداعات المجتمعات القديمة في إيجاد حلول للتحديات البيئية والمناخية التي تواجهها البشرية في الحاضر والمستقبل.

وتشمل المناطق التي تغطيها الدراسات التي ستعرض في المؤتمر: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب شرق ووسط آسيا، وجنوب الصحراء الكبرى ومناطق النفوذ السابقة في شبه الجزيرة الأيبيرية (الأندلس) والبلقان.

يشار الى  أن التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في الحضارة الإسلامية يشمل مجموعة واسعة من الإنشاءات الهندسية مثل: القنوات الجوفية (الأفلاج)، والقنوات المعلّقة، والبِرك، والخزانات، والنوافير، وطواحين المياه، والآبار، والسدود والقناطر وغيرها، وتمتد الفترة الزمنية التي تم فيها تطوير هذه العناصر الإنشائية واستخداماتها من القرن السابع حتى القرن التاسع عشر الميلادي.

سلمان المحاري