DELMON POST LOGO

"و تشتكي إلى الله"

وصلتني مقالة بها شحنة عاطفية جياشة من احدى النساء العاملات في البحرين ، معيلة لاسرتها ومخلصة لعملها، تضررت من وقف راتبها لأسباب يبدو أنها إدارية أو ربما أسباب أخرى.

"دلمون بوست " تنشر المقال الذي يحمل السؤال المطروح كما ورد:

-----------------------

لم يأت دين بأفضل ما جاء به ديننا الحنيف بشأن المرأة، ويكفي دليلا على ذلك أن ينزل وحيا بسورة كاملة بشأن امرأة من عامة النساء ذهبت تشتكي معاملة زوجها مباشرة للنبي (ص )، فنزل الوحي واضحا وصريحا وقاطعا "قد سمع الله"
يالها من مكانة خاصة للمرأة في القرآن، وكذلك من سيرة المصطفى (ص) حيث استوصى بهن خيرا واعتبر معاملتها بالحسنى دليلا على المروءة والشهامة وحذر كثيرا من عواقب ظلمها.
تمثل المرأة الجانب الفطري الرحماني في الحياة وبفطرتها السليمة تجتهد المرأة من أجل حماية أسرتها بكل السبل، ومع تقدم المرأة في جانب التحصيل العلمي وتميزها في ذلك، انخرطت في الجانب العملي أيضا لتفعيل مشاركتها ومواصلة عطاءها خصوصا فيما يتعلق بحماية أسرتها من العوز مع ثقل الأعباء الحياتية في عصرنا الراهن.
وفطريا تندفع المرأة بدافع الحب لرفع مستوى أفراد أسرتها الصغيرة حتى وأن تعبت أو مرضت، فهي معطاءة ولا تنسى أيضا نصيب عائلتها الكبيرة لأن عاطفتها جياشة وتشعر بمسؤوليتها الاجتماعية تجاههم.
لكن، أطرح هنا سؤالا ربما يكون عفويا أو عاطفيا ، من ينصف المرأة عندما تتضرر بلا ذنب اقترفته وبلا جرم ارتكبته بما يتسبب بانقطاع راتبها الذي هو مصدر رزقها ووضعها أمام موقف صعب تجاه التزاماتها المادية واغلاق المنافذ أمامها وتركها لمصير مجهول لا تحمد عواقبه على المدى القصير والبعيد.
فمن ينصف امرأة معيلة ظلمت ؟
سؤال أطرحه فهل من مجيب؟
التوقيع  :امرأة عاملة