DELMON POST LOGO

الموت يغيب الجوهرة السوداء بيله .. والدوي اعطى البطاقة الصفراء وتفادى الحكم الدولي الدوي طرده

توفي أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، اليوم الخميس، عن عمر ناهز (82 عاما)، بعد معاناة من مرض السرطان ، لعب بيليه للبرازيل وفريقي سانتوس ونيويورك كوزموس. وفاز بكأس العالم ثلاث مرات أعوام 1958 و1962 و1970 وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب آخر.
وقد زار بيليه البحرين عام 1973 ، ضمن فريق سانتوس البرازيلي والذي كان يجوب المنطقة ولعب مع منتخب البحرين في 16 فبراير من نفس العام .
لا يزال الحكم الدولي المتقاعد والناشط الاجتماعي حاليا إبراهيم الدوي يتذكّر جيدا البطاقة الصفراء التي أشهرها في وجه أسطورة كرة القدم؛ الجوهرة السوداء بيليه في 16 فبراير 1973؛ خلال مباراة منتخبنا الوطني الأول ضد سانتوس البرازيلي، والذي كان يجوب المنطقة في ذلك الوقت.
ويُعد الدوي واحدا من الحكام الدوليين الذين خرّجتهم منطقة الحالة؛ الحكم الخليجي الأول الذي يتم اختياره للتحكيم في نهائيات كأس العالم 1982.
ويقول الحكم الدولي المتقاعد إبراهيم الدوي والذي كان رئيسا للجنة الحكام ومديرا لاتحاد كرة القدم وعضوا في مجلس الادارة لفترة من الفترات بعد اعتزال التحكيم: إن زيارة سانتوس في فبراير عام 1973 ذكرى لا يمكن نسيانها بالنسبة لسائر الرياضيين في منطقة الخليج، وبالذات أن بعثة سانتوس كانت تضم بعض نجوم منتخب البرازيل، وعلى رأسهم الاسطورة والجوهرة السوداء بيليه؛ والذي كان حلما لكثير من الرياضيين لمشاهدته على الطبيعة، بعد فوز البرازيل بكأس العالم في المكسيك 1970. واشترطت الدول الخليجية التي كانت تستعد لدورة الخليج الثالثة في الكويت أن يشارك بيليه في كل المباريات!
ابتدأت الجولة بمواجهة القادسية الكويتي في الكويت، ثم يأتي الفريق إلى البحرين، وكانت الجولة سريعة مرّت لقطر والامارات ومصر؛ وهو ما يعني ارهاقا للجوهرة السوداء، والذي كان يسعى للظهور بشكل مشرف وهو يواجه الآلاف من معجبيه.
ولفت الدوي إلى أن أبناء الجيل الحالي ربما لم يشاهدوا المباراة بين منتخبنا الوطني وسانتوس؛ والتي أقيمت على استاد مدينة عيسى الترابي، ولم تكن التذاكر حينذاك رخيصة، بل هناك من دعا من الاعلاميين إلى مقاطعة المباراة لغلاء تذاكرها؛ ولكن الحضور كان كبيرا جدا، وانتهى اللقاء بفوز سانتوس بسبعة أهداف لهدف، وأن هدف منتخبنا الجيد أحرزه سالم مبارك «سليم».
وأضاف أن البطاقة الصفراء التي أخرجتها لبيليه، لم تكن بداعي الشهرة، بل للسيطرة على مجرياتها من البدء، وبالذات أن الانذار جاء بسبب اعتراضاته المستمرة على قرارات الحكم؛ كنوع من الاستفزاز، وهي استفزازات ربما كان يسعى من ورائها لأن يفرض على الحكم ليس فقط لإنذاره، بل حتى طرده؛ وقد نبهني في فترة الاستراحة الخبير المصري عزت العشماوي؛ والذي كان في البحرين لإقامة دورة للحكام، وقال إن قيام بيليه بهذه الحركات يسعى من ورائها إلى طرده؛ فلا تعطه مثل هذه الفرصة، لكي لا تحرم الجماهير من متابعته، وهو حين يسعى لذلك كان يهدف إلى الراحة؛ لأن فريق سانتوس كان في جولة بمنطقة الخليج ومصر، ومن ضمن الشروط عليه مشاركة بيليه في كل المباريات.